أكد الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، أن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم الذي سيقام في مدينة جدة مساء الخميس الأول من شهر مايو (أيار) المقبل، سيكون يوما تاريخيا لشباب الوطن يشرّف فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الشباب والرياضيين بحضوره، وسيقدم هديته لشباب السعودية بافتتاحه استاد الملك عبد الله، هذا الصرح العظيم الذي يكمل المنجزات التي حصل عليها شباب الوطن في عهده.
وقال الأمير نواف بن فيصل بن فهد: «باسمي واسم الشباب والرياضيين كافة بالمملكة، نعرب عن الاعتزاز والسعادة بهذه الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين التي يسعد بها شباب ورياضيو المملكة بلقاء قائدهم ووالدهم خادم الحرمين الشريفين، وافتتاحه لهذا الصرح الشبابي الرياضي العملاق، وهو تجسيد لاهتمامه بأبنائه الشباب»، مؤكدا أن هذه الرعاية الكريمة تجسد حرص القيادة الحكيمة في هذه البلاد على الالتقاء بأبنائها الشباب والرياضيين، وتعكس روح التلاحم التي تتسم بها علاقة شباب هذا الوطن بقيادته.
كما أعرب عن شكره لوزير البترول والثروة المعدنية ولشركة أرامكو السعودية على تنفيذهما توجيهات خادم الحرمين الشريفين بكل دقة واهتمام، بداية من التخطيط والبناء حتى اكتماله بفضل من الله، والإعداد الأمثل لحفل افتتاحه الذي سيدعى إليه كبار الشخصيات الرياضية على مستوى العالم، إلى جانب أشهر لاعبي كرة القدم العالميين ورؤساء أندية الوطن، ونخبة من اللاعبين الذين خدموا كرة القدم السعودية السابقين والحاليين.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن «رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر سيكون على رأس الحاضرين إلى جانب الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي ورؤساء اتحادات خليجية وعربية ودولية ورؤساء اتحادات قارية».
ونوّه الرئيس العام لرعاية الشباب بما يجده قطاع الشباب والرياضة في المملكة من اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
وتمنى الأمير نواف بن فيصل، في ختام تصريحه، أن تظهر المباراة النهائية بين الفريقين المتأهلين بالصورة التي تليق بهذا الحدث، وأن يكون التوفيق حليفهما.
من ناحية أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أنه سيجري السماح لعامة المواطنين والمقيمين بحضور حفل افتتاح مدينة الملك عبد الله الرياضية في محافظة جدة في الأول من مايو المقبل، وعدم اقتصاره على أنصار الفريقين المتأهلين لنهائي كأس الملك.
وأشار المصدر إلى أن التذاكر الخاصة بحضور حفل الافتتاح ومتابعة نهائي البطولة الأغلى، سيجري توزيعها على 3 فئات، تشمل الأولى والثانية أنصار الفريقين، والثالثة ستكون لكافة أطياف المجتمع بمختلف ميولهم وانتماءاتهم الرياضية؛ للحضور والاستمتاع بحفل تدشين المدينة والملعب المصمّم كجوهرة مشعة شمالي محافظة جدة.
وكانت إدارة شركة أرامكو السعودية، المشرفة على إنشاء المدينة الرياضية، أعلنت دخول الجماهير الرياضية مجانا إلى حفل افتتاح الملعب، بشرط حصولها على التذاكر الخاصة بالنهائي التي سيجري توزيعها في 28 نقطة بيع في جدة، و15 نقطة في مكة المكرمة، إلى جانب طرفي النهائي.
وكشفت «أرامكو» في الجلسة المفتوحة التي نظمتها مع وسائل الإعلام، أول من أمس، عن تهيئة 6 بوابات رئيسة لاستقبال الجماهير المقبلة إلى الملعب عبر 5 طرق رئيسة مُهدت جميعها إلى المدينة الرياضية، ستمكّن من دخول الجماهير إلى المدرجات عبر 108 بوابات إلكترونية.
من جانبه، أعلن عصام توفيق، مدير عام الشؤون العامة في أرامكو السعودية، طرح تذاكر الافتتاح بعد تحديد طرفي المباراة النهائية لأغلى البطولات السعودية، مساء الأحد المقبل.
وأشار إلى حرصهم على زيارة ملاعب عالمية، من ضمنها ملعب ويمبلي الشهير، لمعرفة أحدث التقنيات المستخدمة في الملعب وطرق تجهيزه، قبل الشروع في إنشاء المدينة الرياضية والبدء من حيث انتهوا، لإخراج المدينة الرياضية بأبهى صورها وبشكل يضاهي الملاعب العالمية.
وأرجع مدير عام الشؤون العامة في أرامكو عدم وجود مضمار محيط بملعب مدينة الملك عبد الله المقام على مساحة 3 ملايين متر مربع، إلى هدف استمتاع المشجع بأجواء المباراة ومشاهدتها على الطريقة الأوروبية.
وكشف عن مشاركة 48 فنانا وفنانة تشكيليا في رسم لوحات فنية زينت بها ممرات وشرفات الملعب، الذي روعي في تصميمه نظام التهوية للمدرجات، مشيرا إلى أن الملعب يعد تحفة فنية تمكن المشجع من الحضور والاستمتاع بأجواء المباراة والخدمات المقدمة، منوها بتوافر سلسلة من المطاعم الكبرى داخل المدينة الرياضية.
وأوضح توفيق تطبيق مدينة الملك عبد الله الرياضية نظاما يمكن المشجع من تحديد مقعده لدى شرائه تذكرة الحضور، والتي ستشمل كافة التفاصيل المتعلقة بالبوابة التي سيدخل منها للملعب، ومواقف السيارات المهيأة لذات المدرج، منوها بأن أبعد نقطة محددة لوقوف السيارات لن تستغرق من المشجع للجلوس على مقعده سوى 10 دقائق كحد أعلى، معرجا على حرص الشركة على تهيئة مقاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في المدرج، مع توفير مواقف سيارات مخصصة لهم وطرق ممهدة ومصاعد تسهّل تنقلهم لحين بلوغ المقعد المخصص لهم ولمرافقيهم، وهو خلاف ما كان في السابق بوجودهم على أرضية الملعب بجانب دكة بدلاء الفريقين.
وأشار إلى أن الشركة ليس لها أي علاقة حول السماح بدخول العائلات والنساء إلى ملعب مدينة الملك عبد الله؛ كونها جهة منفذة والأمر مرهون بجهات الاختصاص وللرئاسة العامة لرعاية الشباب التي ستتولى إدارة الملعب، مبيّنا أن إنشاء الملعب روعيت فيه كافة متطلبات الاتحاد الدولي «فيفا».
وشدد مدير عام الشؤون العامة في «أرامكو» في ختام حديثه على أن الجماهير الرياضية موعودة بمشاهدة فعاليات لم تشهدها ملاعب عالمية؛ احتفاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبمحافظة جدة التي تحتضن أحد أحدث وأجمل الملاعب في العالم.
يذكر أن شركة أرامكو السعودية أعلنت فوزها بحق رعاية المشروع وبدأت في تنفيذ المشروع أوائل عام 2012 بعد رصد مقاولة التشييد فيها لمقاول بلجيكي لشركة بيسكس «BESIX» فيما تولت الجانب السعودي شركة المهيدب واعتمد تصميم شركة إتش بي إم، بتكلفه تقدر بـ380 مليون يورو (مليار و900 مليون ريال سعودي).