واشنطن ترصد «ارتفاع نشاطات» الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية

التقرير الأميركي السنوي: خطر الإرهاب يتوسع

TT

حذرت الولايات المتحدة أمس من أن الخطر الإرهابي في صدد التطور مع انبثاق مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة تزداد عنفا وجيلا جديدا من الإرهابيين يولد في سوريا، مشددة على القلق من ارتفاع نشاطات الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية. وأفاد التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن «الولايات المتحدة رصدت صعودا في نشاط قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية وحليف طهران حزب الله». ويرصد التقرير السنوي نشاطات تعدها واشنطن إرهابية تديرها إيران، من بينها «أسلحة ومتفجرات كشفها قوات حرس الساحل اليمني من المتوقع أنها كانت للحوثيين» في يناير (كانون الثاني) 2013، بالإضافة إلى عمليات أخرى تشمل «رصد قوات حرس الساحل البحريني لقارب يسعى لتهريب الأسلحة والمتفجرات الإيرانية من المرجح أنها كانت لمجموعات شيعية معارضة في البحرين».

وفي مؤتمر صحافي في واشنطن أمس، قالت السفيرة الأميركي لمكافحة الإرهاب تينا كيداو: «رعاية الدولة الإيرانية للإرهاب ونشاطات حزب الله تثير القلق، والتحقيقات خلال العام الماضي وجدت أن إيران تحاول تهريب السلاح والمتفجرات الإيرانية إلى سوريا واليمن ولمجموعات شيعية معارضة». وأضافت: «قوات القدس الإيرانية وحزب الله ومجموعات ميليشيات شيعية عراقية تقدم دعما أساسيا لنظام الأسد منذ بدء النزاع». ولفتت إلى أنه «مع استمرار جهودنا لإنهاء قلقنا حول برنامج إيران النووي من خلال الدبلوماسية، سنواصل مواجهة دعم إيران للإرهاب»، مضيفة: «بالتنسيق مع حلفائنا، سنوضح لقادة إيران أن رعاية حكومتها لأعمال محظورة أمر غير مقبول للمجتمع الدولي».

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أن الجهود الأميركية أدت إلى «تراجع مستوى» النواة الصلبة لتنظيم القاعدة، لكن «لاحقا شهد عام 2013 زيادة في عدد المجموعات العدائية والعنيفة المرتبطة بالقاعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا». وأضاف هذا التقرير أن «التهديد الإرهابي استمر في التطور بسرعة في 2013 مع تنامي المجموعات عبر العالم وبعضها مرتبط بتنظيم القاعدة. وأنها تشكل خطرا على الولايات المتحدة وحلفائنا ومصالحنا».

وهكذا تبين أن النزاع الدامي في سوريا يمثل تربة خصبة تجذب آلاف المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى الحرب ضد الرئيس السوري بشار الأسد. واستفادوا من الفوضى السائدة ونقص الحوكمة وتدفق المال الآتي من الخليج للمجموعات المتطرفة السنية. لكن الأسد حظي في المقابل بمساعدة ميليشيات شيعية مثل حزب الله اللبناني الذي تموله إيران. وقال تقرير وزارة الخارجية الأميركية أيضا إن «عددا متناميا من الحكومات يبدي قلقه من عودة أفراد متطرفين وعنيفين مع خبرة في ميادين القتال، إلى دولهم الأصلية ليرتكبوا فيها أعمالا إرهابية».

ولاحظ التقرير أخيرا أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قبل ناشطي حركة حماس من قطاع غزة كان الأقل عددا بفارق كبير منذ أكثر من عشرة أعوام. وهكذا لم يطلق سوى 74 صاروخا في 2013 على إسرائيل مقابل أكثر من 2500 العام الماضي.