السعودية تعلن استعادة مطلوبين بقائمتي الـ85 والـ47 من باكستان

العنزي ارتبط بمنسقي سفر وانتحاريين في إيران

TT

أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، استعادة اثنين من المطلوبين السعوديين ممن انضووا تحت لواء تنظيم القاعدة الأم في أفغانستان؛ أحدهما على صلة بمنسقي سفر وانتحاريين في إيران، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة في باكستان، حيث وصلا إلى الرياض أول من أمس.

وأوضح اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن السلطات تسلمت المطلوب رقم 37 في قائمة الـ85 عادل فليح العنزي (29 عاما)، والمطلوب رقم 20 في قائمة الـ47 باسم محمد الجهني، وجرت استعادتهما أول من أمس عن طريق السلطات الأمنية الباكستانية، وأخضعا للفحص الطبي فور وصولهما.

وقال: «جرى التنسيق مع الجهات المختصة في باكستان لاستعادة اثنين من السعوديين المطلوبين للجهات الأمنية، وذلك في إطار الجهود الرامية لمتابعة المطلوبين للجهات الأمنية في خارج المملكة، والتنسيق القائم والمستمر مع الجهات المختصة في الدول الشقيقة للقبض عليهم وترتيب استعادتهم إلى البلاد».

ووفقا لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن العائد عادل العنزي كان على علاقة بمنسقي سفر وأشخاص انتحاريين خطرين في إيران، حيث كان يوجد في المثلث الباكستاني - الأفغاني - الإيراني، ويتنقل بين المعسكرات وخلايا التنظيم هناك، فيما تبنى العائد باسم الجهني فكر تنظيم القاعدة، وتدرب على الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وكانت السعودية أصدرت خمس قوائم بأسماء سعوديين وأجانب مطلوبين للجهات الأمنية في الداخل والخارج، وذلك على خلفية انضمامهم إلى خلايا تنظيم القاعدة، حيث تقلصت قائمة الـ85 إلى 70، وذلك عبر استعادتهم من الخارج بعد مبادرة البعض منهم بتسليم نفسه، أو القبض عليهم في أماكن وجودهم، فيما تأكدت السلطات الأمنية من مقتل أشخاص في الخارج، وذلك بعد تسليم جثثهم بالتنسيق مع السلطات الأمنية في الدول الأخرى، وأطلق سراح ثلاثة أشخاص بعد انتهاء محكوميتهم.

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى أن الجهات المختصة رتبت لقاء يجمع العائدين العنزي والجهني مع أسرتيهما فور وصولهما إلى الرياض، وأنه ستجري معاملتهما وفق الأنظمة المرعية في السعودية.

وجدد التركي دعوة وزارة الداخلية كل المطلوبين والمغرر بهم، ممن اتضحت لهم الرؤيا حيال ما يراد بهم من قبل رموز الفتنة والفساد، للعودة إلى رشدهم والكف عن الانسياق خلف من يسعى لاستخدامهم أدوات يحقق بها أهداف أعداء الدين والوطن.