تشيلسي يبتعد عن سباق اللقب الإنجليزي.. وكارديف وفولهام يستعدان لمعركة قانونية ضد سندرلاند

ليفانتي يفجر مفاجأة ويسقط أتلتيكو مدريد لتشتعل المنافسة على الصدارة الإسبانية

جيرو يحتفل بهدفه الذي قاد آرسنال للفوز، هازارد نجم تشيلسي يقفز لتفادي عرقلة بينيت لاعب نوريتش (أ.ب)
TT

أسدى فريق تشيلسي صنيعا كبيرا لمانشستر سيتي وليفربول وتعادل مع ضيفه نورويتش سيتي سلبيا أمس في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي شهدت فوز آرسنال الذي ضمن مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل على ضيفه وست بروميتش البيون 1 - صفر.

ويتصدر مانشستر سيتي جدول الترتيب برصيد 80 نقطة بعد فوزه على إيفرتون بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما يأتي ليفربول في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف سيتي، قبل مباراته أمام مضيفه كريستال بالاس اليوم، فيما يحتل تشيلسي المركز الثالث برصيد 79 نقطة.

ويمتلك ليفربول مباراتين سيخوض أحداها اليوم بينما يلتقي في الجولة الأخيرة يوم الأحد المقبل مع ضيفه نيوكاسيل، كما يمتلك سيتي مباراتين أيضا حيث يلتقي مع ضيفه أستون فيلا الأربعاء ثم يستضيف وستهام في الجولة الأخيرة، بينما يمتلك تشيلسي مباراة واحدة يلتقي خلالها مع كارديف سيتي في الجولة الأخيرة.

وأصبح الصراع على اللقب إلى حد كبير مقتصرا على ليفربول ومانشستر سيتي، بينما يأمل تشيلسي أن تصب نتائج الفريقين في صالحه لكي يعوض خروجه من المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد الإسباني. من ناحية أخرى تأجل هبوط نورويتش سيتي إلى دوري الدرجة الأولى بعدما حصد نقطة رفعت رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثالث من القاع.

وكان آرسنال الذي ضمن مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد خسارة ملاحقه إيفرتون أمام مانشستر سيتي (2 - 3)، قد أبقى ضيفه وست بروميتش البيون في دائرة الخطر إثر فوزه عليه 1 - صفر أمس أيضا.

ويدين آرسنال بفوزه الرابع على التوالي والثالث والعشرين هذا الموسم إلى الفرنسي أوليفييه جيرو الذي سجل الهدف في الدقيقة 14 من كرة رأسية قوية إثر ركلة ركنية نفذها الإسباني سانتي كازورلا، رافعا رصيده إلى 16 هدفا حتى الآن.

ورفع آرسنال الذي ستكون الفرصة سانحة أمامه من أجل العودة إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 2005 حين يخوض نهائي كأس إنجلترا في 17 الحالي ضد هال سيتي، رصيده إلى 76 نقطة في المركز الرابع وبفارق ثلاث نقاط عن جاره تشيلسي الذي كان سيضمن مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال في حال فوزه على ضيفه نوريتش. في المقابل، مني وست بروميتش بهزيمته العشرين هذا الموسم فتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز السادس عشر وبفارق أربع نقاط عن نوريتش سيتي الثامن عشر لكن حظوظه مرتفعة كونه يملك أيضا مباراة مؤجلة يخوضها الأربعاء أمام سندرلاند، أحد منافسيه على البقاء. من جهة أخرى تستعد فرق كارديف سيتي وفولهام ونوريتش الدخول في معركة قانونية ضد سندرلاند بادعاء أن الأخير أشرك لاعبا بمخالفة للقانون ويجب إعادة حسابات الفرق المهددة بالهبوط.

وكانت نتائج هذه الجولة قد أسفرت عن خسارة فولهام أمام ستوك 4 - 1 وكارديف أمام نيوكاسيل صفر - 3. فيمافاز سندرلاند على مضيفه مانشستر يونايتد 1- صفر. وبتلك النتائج هبط فريقا كارديف سيتي وفولهام رسميا لدوري الدرجة الأولى بعد أن خسر كلاهما في الوقت نجا فيه سندرلاند.

ويعتقد نادي كارديف ويدعمه في قضيته فولهام أن سندرلاند خالف قواعد المسابقة بإشراك اللاعب جي دونغ وون المنتقل إلى دورتموند الألماني في يناير (كانون الثاني) الماضي في أربع مباريات ببداية المسابقة قبل حصوله على تصريح دولي. ويطالب كارديف بخصم النقاط التي حصل عليها سندرلاند في هذه المباريات خاصة أن هناك حادثة مماثلة عوقب على إثرها نادي ويمبلدون (بالدرجة الثانية) بخصم ثلاث نقاط من رصيده لإشراكه لاعبا مخالفا في مباراة واحدة.

وذكر نادي كارديف أنه سيقدم تظلما لاتحاد الكرة الإنجليزي ومسؤولي الدوري الممتاز، قبل التحرك للقضاء إذا لم يجد ردا قانونيا. وكان مانشستر سيتي قد قطع خطوة كبيرة نحو استعادة اللقب بعد فوزه الثمين والمستحق 3- 2 على مضيفه إيفرتون على ملعب جوديسون بارك.

ورغم البداية القوية لإيفرتون في المباراة والتي أسفرت عن إحراز لاعبه روس باركلي للهدف الأول للفريق الأزرق في الدقيقة 11. إلا أن مانشستر سيتي سرعان ما استعاد توازنه ليحرز لاعبه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو هدف التعادل في الدقيقة 22. قبل أن يضيف زميله البوسني أدين دزيكو الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 43 و48، قبل أن يقلص البلجيكي روميلو لوكاكو الفارق بإحراز الهدف الثاني لإيفرتون في الدقيقة 65. وفك مانشستر سيتي بهذا الفوز عقدة ملعب جوديسون بارك، حيث لم يفز الفريق قبل هذه المباراة سوى في مباراتين فقط خلال الـ22 عاما الماضية، علما بأن سيتي خسر مبارياته الأربع الأخيرة مع إيفرتون على هذا الملعب. ويمتلك مانشستر سيتي فرصة عظيمة للفوز باللقب بغض النظر عن نتائج منافسيه إذا تمكن من الفوز على ضيفه أستون فيلا في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة التاسعة والعشرين يوم الأربعاء، ثم الفوز في مباراته الأخيرة هذا الموسم على ضيفه وستهام يونايتد حيث سيرتفع رصيده في هذه الحالة إلى 86 نقطة، ويتساوى في النقاط مع ليفربول حال فوزه على كريستال بالاس وضيفه نيوكاسيل يونايتد في المرحلة الأخيرة، إلا أن فارق الأهداف سيصب في صالح سيتي في النهاية. واعد التشيلي مانويل بيليغريني مدرب مانشستر سيتي أن أمام فريقه الكثير من العمل قبل إحراز لقبه الثاني خلال ثلاثة أعوام. وكان مانشستر سيتي أحرز اللقب في الموسم قبل الماضي، ثم فقده في النسخة الماضية لمصلحة جاره مانشستر يونايتد.

وقال بيليغريني عقب الفوز على إيفرتون: «كانت لحظات اختبار صعبة لكننا لم ننه المهمة بعد، فزنا بمباراة واحدة من المباريات الثلاث التي يجب علينا الفوز بها لإحراز اللقب».

وتابع المدرب التشيلي في موسمه الأول مع مانشستر سيتي: «كانت مباراة صعبة بسبب تاريخ فريقي على هذا الملعب، فوزان في عشر سنوات، فإيفرتون يمر بأوقات جيدة ولعب جيدا ولذلك فإن فوزنا عليه مهم جدا، لأن الحصول على ثلاث نقاط خطوة مهمة في محاولتنا لإحراز اللقب».

وتعاقد مانشستر سيتي مع بيلغريني قبل بداية الموسم الحالي، وهو كان يشرف على ملقة الإسباني.

وأوضح أيضا «يجب أن نفوز بالمباراتين المتبقيتين، أي شيء ممكن أن يحدث، سنستعد لمباراتنا مع أستون فيلا، وفي نهاية الموسم سنقوم بتحليل ماذا حدث».

وتلقى مانشستر سيتي ضربة بخروج مهاجمه اغويرو في الشوط الأول متأثرا بإصابة تعرض لها، لكن النجم الأرجنتيني طمأن جماهيره مقللا من حالة الهلع التي أصابت المشجعين والتكهنات حول إمكانية غيابه عن أخر مباراتين للفريق في الدوري، بجانب إمكانية تأثير الإصابة على مشاركته في مونديال البرازيل.

وقال أغويرو: «أنا في حالة جيدة، شكرا لكل من شعر بالقلق نحوي، لقد غادرت الملعب في إجراء وقائي، ولحسن الحظ أنا بخير، وسعيد بالهدف وبالفوز الذي أحيا آمالنا في المنافسة».

وفي إسبانيا فجر ليفانتي مفاجأة كبيرة وضاعف من اشتعال المنافسة على لقب الدوري بفوزه الثمين 2-صفر أمس على ضيفه أتلتيكو مدريد في المرحلة السادسة والثلاثين للمسابقة.

وأنعشت النتيجة آمال من فرص ريال مدريد في استعادة اللقب، كما أنها جددت من آمال برشلونة في المنافسة.

وخاض أتلتيكو المباراة وهو بحاجة فقط للفوز في مباراتين من المباريات الثلاث الباقية له ليتوج باللقب بغض النظر عن نتائج منافسيه برشلونة وريال مدريد ولكنه أهدر فرصة الاقتراب خطوة من إحراز اللقب.

وأصبح الأمل الوحيد أمام أتلتيكو الآن هو الفوز بالمباراتين المقبلتين علما بأن المباراة الثانية ستكون أمام منافسه برشلونة وفي عقر داره باستاد «كامب نو».

وتجمد رصيد أتلتيكو عند 88 نقطة في صدارة جدول المسابقة بفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة وبفارق ست نقاط أمام الريال صاحب المركز الثالث والذي تتبقى له مباراة مؤجلة بخلاف مباراته لاحقا أمام ضيفه فالنسيا.

وتقدم ليفانتي بهدف مبكر سجله فيليب لويس لاعب أتلتيكو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة السابعة ثم سجل ديفيد بارال هدف الاطمئنان لأصحاب الأرض في الدقيقة 69 ليرفع ليفانتي رصيده إلى 45 نقطة في المركز العاشر.