جنبلاط: هذه آخر انتخابات لي وسأتحول إلى مراقب

قال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن سقوط حمص قضى على فرص الحل السياسي

TT

أكد النائب اللبناني وليد جنبلاط أن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية في لبنان هو المرجح حتى الآن لأن «التسوية الكبرى لم تنضج»، موضحا أن إيران ناخب أساسي في هذه الانتخابات التي قد تكون آخر انتخابات يصوت بها، كاشفا في حوار مع «الشرق الأوسط» أنه يفكر جديا في ألا يترشح للانتخابات النيابية المقبلة، وترك الأمر لنجله تيمور، مشيرا إلى أنه بعد 37 سنة من العمل في الشأن العام يريد أن يتحول إلى مراقب من دون أن يعني ذلك اعتزال السياسة.

وانتقد جنبلاط بشدة ما سماه «التخاذل» الأميركي ــ الغربي في دعم المعارضة السورية. وقال إن سقوط مدينة حمص «قضى على آخر فرص الحل السياسي للأزمة السورية» التي رأى جنبلاط أنها «ما زالت في بداياتها، وأن مشروع تقسيمها قائم وتعابيره الجغرافية ستظهر بعد سنوات من الاستنزاف». ورأى جنبلاط أن حمص استراتيجية جدا للنظام و«هي صلة الوصل بين إيران وساحل البحر المتوسط»، عادا أن النظام بسقوطها استكمل تطويق لبنان وسيقوي نفوذه والنفوذ الإيراني فيه.

وتوقع أن يعاد إعمار المدينة من قبل النظام «بتوطين مجموعات ليس لها علاقة بأهل حمص، لأن أغلبية أهلها هجروا، والعائلة المالكة (عائلة الرئيس السوري بشار الأسد) تبتاع أراضي في حمص من أجل إعادة تنظيم المدينة سكنيا بطريقة تساعد النظام. أما اليوم فالغالبية السنية انتهت، وما تبقى مسيحيون في الحي القديم لا يعتد بهم».

ورأى جنبلاط أن النظام لم ينهزم عسكريا، مشيرا إلى أن «الخبث الأميركي لم يسمح بمرور سلاح نوعي مضاد للطائرات بحجة ألا يقع هذا السلاح بأيد غير مضمونة, لكنه سمح وتغاضى عن مرور آلاف مما يسمى بالجهاديين من كل حدب- وصوب».