تعثر مفاوضات إيران مع القوى العالمية

الخارجية الإيرانية: طهران والرياض قادرتان على إعادة الاستقرار للمنطقة

عباس عراقجي كبير مفاوضي غيران في الملف النووي (وسط) لدى وصوله إلى العاصمة فيينا لبدء جولة جديدة من المباحثات مع ممثلي القوى العالمية أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن متحدث باسم منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، التي تجري المحادثات مع إيران باسم القوى الكبرى، أن هذه الجولة من المحادثات انتهت، من دون الإشارة إلى أي تقدم محتمل.

جاء هذا الإعلان عن تعثر المفاوضات مرة أخرى، على أثر لقاء أشتون، مساء أمس، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحضور مساعديهما، وبحث مسودة الاتفاق النووي النهائي بين إيران والسداسية الدولية.

من جانبه، أعلن عباس عراقجي، أحد كبار المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في فيينا لم تسفر عن تحقيق «تقدم ملموس»، إلا أنها ستتواصل.

في غضون ذلك، قال حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير خارجية إيران إن طهران والرياض قادرتان على إعادة استقرار المنطقة، وذلك تعليقا على دعوة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، لنظيره الإيراني. وأكد عبد اللهيان أن حل المشاكل في المنطقة على رأس جدول أعمال البلدين، وأن طهران والرياض تملكان القدرة على إعادة الاستقرار في المنطقة، مشددا على أن السعودية تلعب دورا مهما في العالم الإسلامي، حسبما نقلت وكالة فارس للأنباء. وكان وزير الخارجية السعودي أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه وجّه دعوة إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة الرياض، وأن بلاده مستعدة للتفاوض مع إيران حول قضايا المنطقة.

من جهته، أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني، والتي انتهت أمس، كانت «مفيدة»، حتى لو لم تتح التقدم نحو صياغة اتفاق. وقال ريابكوف في تصريح لوسائل إعلام روسية في ختام اجتماع فيينا «لقد كانت الجولة مفيدة تماما، إلا أنه لم يحصل تقدم نحو صياغة نص. وهناك إدراك لضرورة مضاعفة الاتصالات قريبا».