«البناء والديكور» في جدة.. معرض لا يقتصر حضوره على الشركات فقط

200 مشاركة محلية ودولية تجتمع تحت سقف واحد

TT

سابقت الأسر السعودية، رجال الأعمال والشركات الكبرى المهتمة بالبناء والديكور، إلى ساحات المعرض الثالث والعشرين المقام في جدة، للوقوف على آخر مستجدات التقنية والحداثة في التصاميم الهندسية المعمارية والديكور. ويبدو أن السعوديين أصبحوا أكثر اهتماما من الشركات بالتجول بين ردهات مثل هذه المعارض بحسب المنظمين، القطاع الذي تتجاوز توقعات نموه ما يربو على 220 مليار ريال في 2017، ولم يتوقف أهالي جدة عن السؤال ومناقشة العارضين في أدق التفاصيل، وإن خذلتهم اللغة في التواصل والتخاطب مع أكثر من 400 عارض ينتسبون لنحو 200 شركة من مختلف دول العالم.

ورصدت جولة لـ«الشرق الأوسط» أرجاء المعرض الذي تطرح فيه آخر صرعات التقنيات في قطاع المعدات، والمواد الحديثة المستخدمة في مجال البناء والإنشاء والديكور.

وفي حين لم تعلن الشركة المنظمة عدد الزوار للمعرض خلال اليومين الماضيين، إلا أن عارضين قدروا بأن الأعداد تجاوزت 30 ألف شخص على الأقل، في حين سجلت أروقة المعرض المخصصة للديكور إقبال عدد من العاكفين على الزواج قريبا، «للتعرف على أحدث صيحات الموضة في الديكور، وإمكانية تطبيقه على منزله الجديد وفق ميزانية محددة»، بحسب صالح الأحمدي وهو معلم حكومي سيدخل عش الزوجية خلال الصيف المقبل، ويقول «جئت إلى هنا للاطلاع على تصور شامل، عن التكلفة الإجمالية لتنفيذ أحد العروض».

وقال الدكتور هاني أبو راس أمين محافظة جدة في بيان، إن قطاع البناء في السعودية يشهد قفزة كبيرة وإن خطط الإنفاق الطموحة المرتبطة بالمشاريع الجديدة وإدخال تحسينات في البنية التحتية كتنفيذ مشاريع إنشاءِ المدارس ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات ومشاريع النقل والمشاريع البلدية والواجهاتِ البحرية وغيرِها من المشاريع سيكون لها تأثير إيجابي كبير على المشهد العمراني المحلي في السعودية بشكل عام، لافتا إلى أن الحكومة حريصة على دعم هذا القطاع لما يمثله من أهمية في رفد الاقتصاد الوطني، وتوفير المزيد من فرص العمل للسعوديين.

ويجمع المعرض المهنيين والمهندسين المعماريين المقاولين والمصممين والمسؤولين الحكوميين ، وذلك لما يوفره المعرض من محطة هامة للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات مع المستثمرين وصناع القرار في القطاعين العام والخاص، إلى جانب مناقشة الأعمال الجديدة واستعراض المقترحات والقضايا التي تواجه سوق البناء والديكور السعودي.

وقال وليد واكد نائب الرئيس بشركة الحارثي للمعارض، إن معرض البناء والديكور السعودي 2014 يعد منصة مثالية للتأكيد على مكانة جدة في قطاع البناء والتصميم الداخلي، معتبرا أن للمعرض أهميته في تنمية الاقتصاد الوطني باعتبار أن قطاع البناء والديكور الأسرع نموا في المملكة، ويأتي في المرتبة الثانية بعد النفط في الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن حصته من السوق وصلت إلى أكثر من 200 مليار ريال و تقول منال أحمد، إحدى المتجولات في المعرض، «قدمت للمعرض للوقوف على آخر مستجدات الديكور وما هي آخر خطوط الموضة في هذا القطاع المتغير والمتجدد، وأحلم بأن أحول منزلي الصغير ومؤسستي بما يتوافق مع آخر المستجدات من تطور في قطاع الديكور».

في حين يرى خالد سلوم، مقاول بناء وتعمير، أن إقامة مثل هذه المعارض تساعد العاملين في قطاع البناء والتشييد على التعرف على آخر المواد المستخدمة في البناء، وتوافق هذه المواد مع الطبيعة والتكلفة الإجمالية، إضافة إلى فتح المجال للمقاولين لإيجاد البدائل الحيوية والأقل تكلفة في عملية البناء من خلال استخدام معدات مختلفة الاستخدام وتكلفتها أقل.