ثاني وفاة خلال شهر في البحرين لمطلوب أمني شرع في زراعة قنبلة

«الداخلية»: محكوم عليه في قضيتي شغب وتخريب

TT

سجلت البحرين، أمس، حادثة انفجار أودت بحياة مطلوب أمني ومحكوم غيابيا في قضيتين، ووقع الانفجار، صباح أمس، عندما حاول شخص (لم تكشف الأجهزة الأمنية عن اسمه) زرع قنبلة محلية الصنع، حيث أدى انفجار القنبلة إلى إصاباته إصابات شديدة، مما تسبب في وفاته لاحقا، بحسب إعلان وزارة الداخلية. وبحسب مصدر أمني تحدث لـ«الشرق الأوسط»، تسبب الانفجار في وفاة شاب يبلغ من العمر 20 سنة، حيث وصف الانفجار بالشديد، وقال: «من المرجح أنه (الشاب) كان يحاول زرع القنبلة، لكن حدث خطأ ما، فانفجرت القنبلة»، وأضاف: «جرى إسعاف الشاب من قبل مجموعة من أبناء القرية إلى المستشفى، لكن لم يتمكن الأطباء من إنقاذه، حيث كانت الإصابات التي تعرض لها شديدة».

يُشار إلى أن البحرين شهدت قبل شهر تقريبا، وبالتحديد في 19 أبريل (نيسان)، حادث تفجير قنبلة، أثناء نقلها من قبل ثلاثة أشخاص، حيث أدى الانفجار إلى تفحم جثتي اثنين ونجاة الثالث، حيث جرى تحديد هويات القتلى عن طريق الـ«دي إن أيه»، ولاحقا جرى القبض على خمسة متهمين في القضية، وكانت الخلية التي تقف وراء الحادث تخطط لزرع القنبلة في أحد الشوارع الرئيسة، لاستهداف رجال الأمن. وفي بيان بثته وزارة الداخلية، أعلنت مديرية شرطة المحافظة الوسطى، عن رصد دوي انفجار، صباح أمس، الجمعة، بمنطقة سترة واديان، حيث باشرت دوريات الشرطة الموقع، وجرى رصد أشخاص ينقلون شخصا مصابا، وبالمعاينة المبدئية للمكان، تبين وجود بقع دموية وتضرر سيارة مدنية وجدار منزل.

وأضاف البيان أن غرفة العمليات الرئيسة، تلقت بلاغا بوصول مصاب بحالة حرجة إلى مجمع السلمانية الطبي، ووفاته في وقت لاحق، وأكد بيان وزارة الداخلية أن الجهات المختصة، باشرت أعمال البحث والتحري للكشف عن ملابسات الحادث، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن المصاب في الحادث محكوم عليه في قضيتي شغب وتخريب.

وكان اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام البحرين، أكد أن صناعة القنابل في البحرين تطورت كثيرا، وأن تطويرها جاء عبر تدريب مجموعات من قبل جهات أجنبية خارج البحرين، وأضاف أن غالبية المواد المستخدمة في تصنيع القنابل تتوفر في السوق المحلية، وقال إن الأجهزة الأمنية تعمل بجد، ولديها جميع الإمكانات لمكافحة الأعمال التخريبية والإرهابية، والقنابل التي تنامى تصنيعها بقدرات تدميرية أعلى من المتوقع.