تحكم

TT

* بشأن خبر «التحالفات السياسية في العراق ما بعد الانتخابات.. خرائط تلد أخرى»، المنشور بتاريخ 22 مايو (أيار) الحالي، من وجهة نظري أنه من الناحية النظرية واستنادا إلى الخطاب الإعلامي المعلن، فإن جميع القوى السياسية عدا دولة القانون تقاوم بشدة الولاية الثالثة للمالكي، ومع ذلك نجد الأخير يتكلم بثقة المتيقن من أنه سيتمكن من فرض إرادته وجعل أغلب غرمائه ينصاعون له! ذلك مؤشر خطير جدا ويعني فيما يعنيه أن كل العملية السياسية والانتخابات خاصة ليست سوى مسرحية هزلية تدار من الخارج، القصد منها إضفاء صورة الشرعية على عملية إدارة الدولة من خارجها ولخدمة أجندة أجنبية تهدف إلى الاستفادة من خيرات العراق على حساب شعبه! وعن طريق فبركة عملية سياسية يكلف المالكي وطاقمه السياسي بإدارتها مع ضمان بقائه في السلطة مع توفير الحماية، وتصفية الخصوم الجديين عن طريق الترغيب أو التهديد والابتزاز والتصفية الجسدية، لذلك فكل الحديث عن ائتلافات أو كتل سياسية يمكن أن تتضامن لإزاحة المالكي لا يتعدى الكلام، إذ سيتمكن المالكي في مفاجئة غير متوقعة أن يقنع البعض بالتحالف معه ويعود حاكما مطلقا! لذلك فإن قضية العراق لن تحل من الداخل بل لا بد من إشراك أميركا (راعية التغيير الديمقراطي) بل ومجلس الأمن في التحقيق فيما يجري على أرض دولة عضو في الأمم المتحدة لكنها تحكم في رأيي من الخارج وتلك سابقة خطيرة.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]