السفير الأميركي في بيروت يتهم «حزب الله» بجر المتطرفين إلى المنطقة ولبنان

هيل حذر بعد زيارته أمانة «14 آذار» من أن يهدد شغور الرئاسة الاستقرار

TT

حذر السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل، من أن الشغور الطويل في موقع الرئاسة اللبنانية، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، في 25 مايو (أيار) الماضي: «يهدد استقرار لبنان». وقال إن «انتخاب رئيس لبناني يعود إلى اللبنانيين، لكننا نحث البرلمان على القيام بذلك قريبا»، وعدّ أنه «فقط من خلال رئاسة وبرلمان وحكومة يعملون بطاقة متكاملة، سوف يكون باستطاعة لبنان أن يتصدى بفعالية، وبدعم دولي، للتحديات التي يواجهها».

وأكد هيل، الذي زار، أمس، بشكل مفاجئ مقر الأمانة العامة لقوى 14 آذار، وعقد اجتماعا مع أعضائها، برئاسة منسق الأمانة العامة النائب السابق فارس سعيد، أنه «بطبيعة الحال، لم يتغير شيء في سياستنا تجاه (حزب الله)، وهو مصنف بوصفه منظمة إرهابية أجنبية تلعب دورا مدمرا في سوريا»، مشيرا إلى أن «(حزب الله) ينتهك التزامه إعلان بعبدا، وسياسة لبنان في النأي بالنفس عن الصراع السوري، عن طريق إرسال مقاتلين إلى سوريا».

وجدد هيل، وفق بيان صادر عن السفارة الأميركية، دعوة «حزب الله» إلى «سحب مقاتليه من سوريا فورا»، مضيفا: «إنهم يساهمون فقط في استمرار وحشية النظام السوري ضد شعبه، كما يجرون المتطرفين إلى المنطقة ولبنان، ويساهمون في انعدام الأمن، الأمر الذي يدفع باللاجئين للبحث عن ملاذ لهم في لبنان». ورأى أن «الذين لديهم نفوذ لدى النظام السوري يحتاجون أن يستخدموه لدفع النظام للتفاوض على حل سياسي، لا للتسبب بالمزيد من إراقة الدماء، والمشاركة في حملة النظام ضد شعبه».

من جهة أخرى، جدد السفير الأميركي التأكيد على أن «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بأسس سياستنا حول لبنان، وهي دعم التنفيذ الكامل لاتفاق الطائف، ودعم قراري مجلس الأمن الدولي 1701 و1559 ودعم إعلان بعبدا، فضلا عن دعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان»، وعد أن «هذه الأسس توفر مقومات استقرار لبنان. ونحن نقف مع جميع اللبنانيين الذين يسعون إلى الوفاء بالالتزامات المتعلقة بهذه الركائز».

وشدد على أن بلاده «سوف تظل شريكا قويا ومنخرطا بالعمل مع الشعب اللبناني ومؤسسات الدولة»، لافتا إلى أن «الزيارات التي قام بها أخيرا وزير الخارجية جون كيري وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال (لويد) أوستن إلى لبنان هما أحدث إثبات على هذا الالتزام». وأضاف: «لقد قدمت الولايات المتحدة حتى اليوم، أكبر المساهمات لكل من أجهزة الأمن اللبنانية، ووكالات الإغاثة الإنسانية، من أجل المساعدة على استجابتكم لتمدد الصراع السوري. وما يشجعنا الدلائل على أن دولا أخرى أيضا تزيد من دعمها للبنان، ونحن نتطلع إلى المؤتمر الذي سوف يُعقد في روما خلال الأسبوع المقبل لدعم الجيش اللبناني».