أشاد الدكتور حاتم الحلواني، وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، بخصوصية وتميز العلاقات التاريخية التي تربط بين السعودية والأردن في مختلف المجالات، خصوصا التجارية والاستثمارية، وقال: «تحظى هذه العلاقات باهتمام خاص ودعم مستمر من قيادتي البلدين، الممثلتين في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين».
وأوضح الحلواني، خلال كلمته في المنتدى الاستثماري السعودي - الأردني الذي استضافته الغرفة التجارية والصناعية في الرياض أمس الأربعاء، أن الأردن يسعى إلى اجتذاب أكبر حصة من الاستثمارات السعودية، مضيفا: «ينظر إلى المملكة بصفتها أفضل شريك استراتيجي واقتصادي عربي، كما أن حجم الاستثمارات السعودية في الأردن، يبلغ نحو عشرة مليارات دولار في الكثير من القطاعات المهمة، مثل قطاع البنوك، والطاقة، والسياحة، والخدمات اللوجيستية».
وأكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني أن بلاده ماضية في خطط الإصلاح الاقتصادي وتحسين البيئة الاستثمارية، بهدف جذب المستثمرين الأجانب، خاصة المستثمرين من الأشقاء السعوديين، وقال: «هيئة الاستثمار الأردنية مستعدة لتقديم التسهيلات كافة للمستثمرين السعوديين لإقامة مشروعاتهم بالأردن، كما أن قطاعات واسعة تنتظر المستثمرين السعوديين، مثل قطاعات الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح، والسياحة، والصناعة».
من جهته، أكد حمد الشويعر عضو مجلس إدارة غرفة الرياض، أن العلاقات السعودية - الأردنية وصلت إلى درجة متميزة من الانسجام والتقارب بفضل اهتمام وتوجيهات قيادتي البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 22 مليار ريال (5.8 مليار دولار) في عام 2012.
وقال الشويعر: «يساهم مستثمرون أردنيون مع شركاء سعوديين في أكثر من 850 مشروعا استثماريا صناعيا وخدميا بالمملكة، يبلغ إجمالي استثماراتها نحو 13.5 مليار ريال (3.6 مليار دولار)، وتقدر حصة الشركاء الأردنيين فيها بنسبة 54.5%»، داعيا إلى ضرورة استثمار الفرص المتاحة كافة لتطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق النفع المتبادل بين الشعبين.
إلى ذلك، قال جمال الشمايلة السفير الأردني في الرياض: «هذا اللقاء يستهدف وضع خريطة طريق للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين السعودية والأردن»، ووصف تجارب الاستثمار السعودية بالأردن بأنها ناجحة، مؤكدا أن الأردن يتطلع إلى المزيد من الاستثمارات المشتركة.