تحالفات

TT

* فيما يتعلق بخبر «عراقجي: المحادثات الثنائية مع واشنطن ضرورية.. لأننا ندخل في مرحلة جدية»، المنشور بتاريخ 10 يونيو (حزيران) الحالي، أرى أن مَن يسمع تصريحات كهذه من المسؤولين الإيرانيين يتصور لأول وهلة أن هناك فعلا عداء أميركيا غربيا مع إيران، وكذلك هي الحال مع حزبهم في لبنان الذي يجاهر بالعداء لإسرائيل. الوقائع على الأرض التي انكشفت والتي ستنكشف أحداثها لاحقا تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن النظام في إيران منذ وصول الخميني إلى طهران، والأطراف التي ذكرناها متفقة على إعادة توزيع القوى، وخريطة الطريق في الشرق الأوسط الجديد، بما يتلاءم وطموحات إيران، ومساعدتها في بث النزعة الطائفية والاقتتال الداخلي وإضعاف الدول العربية. كانت أول مبادرة حسن نية هي تسليم العراق بخيراته وشعبه ليكون مواليا لإيران أما في لبنان، وبعد أن شارك حزب الله في تنفيذ الاغتيالات بالتنسيق مع النظام السوري من دون أن تقوم المحكمة الدولية بأي إجراء، فهذا دليل على تهاون المجتمع الدولي مع هذه الميليشيات. أما مهزلة النظام السوري، فهذه بحد ذاتها أكبر برهان على أن هناك تخاذلا من المعسكرين الغربي والشرقي على الشعب السوري الذي قدم الآلاف من الضحايا؛ أكثرهم من الأطفال، في سبيل نيل الحرية والديمقراطية.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]