العاهل الأردني يبحث الأزمة السورية واللاجئين مع باور

سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة تتجه إلى تركيا لمناقشة تداعيات الملف

TT

استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان، أمس، سمانثا باور، سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، التي تزور المملكة حاليا لبحث الملف السوري وتداعيات أزمة اللاجئين السوريين على دول الجوار والأردن خصوصا.

وأكد الملك عبد الله خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني: «عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والحرص على تعميقها والنهوض بها في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الأردنية بترا.

واستعرض خلال اللقاء، الذي ركز على آخر مستجدات الأزمة السورية وتداعياتها على دول الجوار: «موقف الأردن الداعي والداعم لحل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا».

ولفت إلى التداعيات التي يواجهها الأردن جراء الأزمة، خصوصا تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه، وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، بما يفوق إمكاناته وموارده، ويشكل ضغطا على البنية التحتية، خصوصا في محافظات شمال ووسط المملكة. وأشاد العاهل الأردني، في هذا الإطار، بالدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية التابعة لها للمملكة في سياق دعم قدراتها في هذا المجال، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بشكل أكبر وبما يمكن الأردن من الاستمرار في استضافة اللاجئين وتقديم الخدمات اللازمة لهم.

من جانبها، أعربت باور عن «تقديرها للدور الإنساني الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، في التعامل مع تداعيات الأزمات التي تواجهها المنطقة». وجددت دعم الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها للمملكة في سبيل تعزيز قدراتها لمواجهة مختلف التداعيات والتعامل معها، بحسب الوكالة.

وأشادت بجهود العاهل الأردني «في التعامل مع شتى القضايا والتحديات التي تواجهها شعوب الشرق الأوسط بكل حكمة، ودوره في دعم جهود تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». كما نوهت «بدور الأردن البناء في التعامل مع القضايا الدولية من خلال عضويته في مجلس الأمن».

وبلغ عدد اللاجئين في المملكة أكثر من 600 ألف لاجئ، بينما تشير أرقام غير رسمية إلى وصول عددهم إلى 950 ألف لاجئ.

ووصلت سمانثا الأردن في زيارة تقودها إلى تركيا أيضا وتعد هذه رحلتها الأولى للدولتين منذ تعيينها في منصبها الحالي. ومن المقرر أن تلتقي باور كبار المسؤولين في البلدين وممثلي المنظمات الإنسانية، منها تلك التابعة للأمم المتحدة، وقادة المجتمع المدني لبحث مواضيع متنوعة بالإضافة إلى تداعيات الأزمة السورية.