مارادونا: «فيفا» استدعى بيليه وبيكنباور من «التابوت» ليدافعا عنه

قال إنهما ينطقان بالأشياء الغبية من أجل المال

مارادونا اتهم بيليه بالوقوف «باطلا» إلى جانب بلاتر
TT

شن دييغو مارادونا أسطورة كرة قدم الأرجنتينية والعالمية هجوما عنيفا على كل من البرازيلي بيليه والألماني فرانز بيكنباور اللذين أيدا في وقت سابق العقوبة الموقعة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على لويس سواريز نجم منتخب أوروغواي، جراء قيامه بعضّ أحد لاعبي الفريق المنافس.

وانتقد مارادونا موقف النجمين الكبيرين الفائزين بلقب بطولة العالم مع منتخبي بلديهما من قبل، في الدفاع عن قرار الفيفا بإيقاف سواريز تسع مباريات عن اللعب مع منتخب أوروغواي، بالإضافة إلى حرمانه من المشاركة في أي منافسات تخص كرة القدم بشكل عام لمدة أربعة شهور.

وقال مارادونا: «هذان الشخصان اللذان خرجا لتوهما من المتحف يتحدثان وينطقان بالتفاهات والأشياء الغبية».

وأضاف: «لقد دعيا للخروج من التابوت للدفاع عن الفيفا بالأمر وإلا لن يحصلا على الراتب هذا الشهر.. مثل تلك الشخصيات تثير جنوني بسبب دفاعهما عن أشياء لا يمكن لأحد أن يدافع عنها».

ووصف مارادونا في برنامجه «دي زوردا» أو «الأعسر» الذي يقدمه عبر شبكة «تيلي سور» التلفزيونية، السلوك الذي أقدم عليه اللاعبان السابقان بأنه «مخزٍ».

وتابع: «كنت أراجع اليوم بعض الأشياء الغبية التي قالاها.. كيف يمكن أن يكونا غير داعمين للفيفا، في حين أنهما يتكسبان الأموال من ورائه.. كيف يمكن أن يكونا غير داعمين للفيفا، عار عليهما».

وكان مارادونا أكد أن تأهل المنتخب الجزائري للدور الثاني وتمثيل الكرة العربية أمر «صحي جدا» في بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم والمقامة حاليا بالبرازيل.

وأوضح مارادونا، في تصريحات صحافية، أن «تأهل المنتخب العربي الوحيد في المونديال البرازيلي أمر صحي، وجاء عن جدارة تامة بعد أن استفاق هذا المنتخب الحماسي الذي أعده تألقا في آخر مباراتين أمام كوريا الجنوبية وروسيا، حيث حقق انتصارا عربيا وأفريقيا جديدا بالفوز برباعية جعلت الأنظار تتجه إليه وتركز عليه، وكانت هناك مخاوف من أن هذا المنتخب قد لا يستطيع تخطي الدب الروسي، لكن ثقتي كانت كبيرة في أنهم سيعبرون عقبة الروس نظرا للحماس الكبير، وبالفعل حققوا ما أرادوا من خلال التعادل 1 – 1، وهو ما كانوا يخططون إليه بشكل عام».

وأضاف: «الإصرار كان واضحا على لاعبي الفريق الجزائري بتحقيق نتيجة العبور إلى الدور الثاني، فقد كان سفيان فيجولي ينزف وأصر رغم ذلك على الاستمرار، ونزيف هذا اللاعب جاء نتيجة الحماس أيضا لاصطدامه برأس زميله في كرة مشتركة، ورغم تقدم الروس بهدف، نجح المنتخب الجزائري في استعادة زمام الأمور وخطف هدفا جعلهم يتأهلون للدور الثاني وهم يستحقون ذلك».

وأوضح: «بالفعل، كنت متعاطفا مع الجزائر لسبب مهم جدا، وهو أنني كنت أرغب في أن يوجد منتخب يمثل الكرة العربية في الدور الثاني، لأن المنطقة العربية بها الكثير من المنتخبات الجيدة، لكن هناك ثغرات في كرتها جعلتها لا تتمثل في المونديال بأكثر من منتخب».

وأضاف: «يمكن القول إن المنتخب الجزائري لم يغتصب تأهله للدور الثاني ليكون مع الكبار، بل جاء ثمرة جهد وعمل كبيرين، ولكنه سيلتقي خصما قويا، وهو المنتخب الألماني الذي تذكرت فور علمي بأنهما سيلتقيان في 2014 بالبرازيل، تلك الواقعة التي حدثت في 1982 بإسبانيا، عندما وقعت تلك المؤامرة الشهيرة بين ألمانيا والنمسا وحالة التواطؤ التي جرت بين هذين المنتخبين لكي يصعدا معا، ويبعدا الجزائر عن البطولة وكنت وقتها ضمن منتخب بلادي الأرجنتين وشعرت بالحزن الشديد».

وعبر مارادونا عن سعادته بما قدمه المنتخب الكوستاريكي من مستويات رائعة في البطولة، وقال: «عندما يلتقي مع المنتخب اليوناني اليوم في دور الستة عشر، نتوقعها مباراة مثيرة، وبالفعل استحق المنتخبان الوجود في هذا الدور بعد العطاء الكبير لهما في المجموعة، حيث تألق المنتخب الكوستاريكي وتصدر مجموعته النارية، متقدما على أوروغواي وإيطاليا وإنجلترا، وفي المقابل، حل منتخب اليونان وصيفا في مجموعته خلف المنتخب الكولومبي متخطيا منتخبي ساحل العاج واليابان».

وكشف مارادونا النقاب عن تكليفه محاميا لمقاضاة صحيفة هندية نشرت تصريحات كاذبة على لسانه كما نشرت مقالات تحمل توقيعه، وأكد مارادونا ضرورة أن يكون الاحترام متبادلا بين الجريدة والقراء في كل بقاع العالم.

وأضاف: «نقلت صحيفة (تايمز أوف إنديا) الهندية تصريحات على لساني، وكذلك كتابة مقالات تنسبها لي وهذا غير صحيح بالمرة لأنني ملتزم بالتحليل فقط في وسيلة إعلامية مكتوبة واحدة في العالم وهي جريدة (الاتحاد) الإماراتية بالإضافة إلى التحليل الذي أقوم به للتلفزيون الفنزويلي من خلال برنامج (الأعسر)».

وقال: «كلفت محاميا لكي يقاضي الجريدة الهندية، حيث وصلتني الكثير من الرسائل من الأصدقاء في أماكن مختلفة يوجهون اللوم لي على التصريحات في هذه الجريدة، وكان ردي عليهم بأن الجريدة الهندية تقوم بفبركة هذه التصريحات، ومن غير المنطقي أن تقوم وسيلة إعلامية بهذه الحيلة الغريبة وغير المنطقية بالمرة».