البطالة تنخفض في منطقة اليورو ومجموع الاتحاد الأوروبي

أكثر من 25 مليونا من دون عمل في التكتل

TT

وصلت معدلات البطالة، خلال شهر مايو (أيار) الماضي، في منطقة اليورو، التي تضم 18 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى 11.6 في المائة، بينما وصلت النسبة في مجمل دول الاتحاد إلى 10.3 في المائة، وذلك حسب الأرقام التي نشرتها المفوضية الأوروبية ببروكسل، بناء على البيانات الصادرة من مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات).

وتضمنت الإشارة إلى أن المعدل الموسمي للبطالة في مايو كان مستقرا بمنطقة اليورو مقارنة بشهر أبريل (نيسان) الماضي، ولكن انخفضت مقارنة بشهر مايو من العام الماضي عندما وصل المعدل إلى 12 في المائة. أما بالنسبة لمعدلات البطالة بالاتحاد الأوروبي ككل، فقد انخفضت مقارنة بشهر أبريل الماضي عندما وصلت النسبة إلى 10.4 في المائة، وفي مايو من العام الماضي كانت النسبة 10.9 في المائة. وحسب الأرقام الأوروبية، هناك 25 مليونا و184 ألف رجل وسيدة من دون عمل في الاتحاد الأوروبي خلال شهر مايو الماضي؛ منهم 18 مليونا و552 ألف شخص في منطقة اليورو، وبالمقارنة بشهر أبريل الماضي انخفض عدد العاطلين عن العمل في إجمالي الاتحاد الأوروبي بمقدار 63 ألف شخص؛ منهم 28 ألف شخص في منطقة اليورو، ومقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي انخفض العدد بمقدار مليون و361 ألف شخص في الاتحاد الأوروبي ككل، منهم 636 ألف شخص في منطقة اليورو. وفي تعليق له على تلك الأرقام، قال لازلو أندورا المفوض الأوروبي المكلف الشؤون الاجتماعية، إن «معدل البطالة مستمر في الانخفاض بشكل بطيء. وحسب التقديرات التحليلية للمفوضية الأوروبية على المدى البعيد، سوف تزداد وتيرة الانخفاض، ولكن لم تتحسن وضعية الأسر من محدودي الدخل، ورغم التحرك في هذا الصدد وإجراء إصلاحات وحدوث انتعاش فإن هناك بعض الناس لا يزال يعاني». وطالب المسؤول الأوروبي، في بيان، الدول الأعضاء ببذل المزيد من الجهود لدعم خلق فرص العمل ومكافحة التهميش الاجتماعي، وخاصة فيما يتعلق بسياسات لتنشيط سوق العمل وزيادة الاستثمار وتوفير الضمانات الاجتماعية، لا سيما بالنسبة للشباب»، وشدد لازلو على أنه لا يمكن الحديث عن انتعاش في أوروبا إلا إذا نجح الاقتصاد الأوروبي في خلق وظائف جديدة لمئات الآلاف كل شهر، وعلى أساس مستدام، ونوه إلى بدء إجراءات جديدة لتحقيق الهدف وهو ضمان تشغيل 75 في المائة من العمالة من خلال تنفيذ استراتيجية أوروبا 2020.