ذكر وكيل العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس ومدير أعماله أن هذا الرجل مهووس بالأمن، مؤكدا أن علاقته بصديقته القتيلة ريفا ستينكامب كانت تتميز بالحب والمودة.
يشار إلى أن بيتروس فان زيل، الذي استدعته هيئة الدفاع عن بيستوريوس للإدلاء بشهادته، هو الشاهد رقم 35 في القضية التي بدأت في الثالث من مارس (آذار) الماضي. ويتهم العداء الأولمبي مبتور الساقين (27 عاما) بقتل عارضة الأزياء ستينكامب (29 عاما) بإطلاقه النار عليها عبر باب حمام مغلق في منزله في بريتوريا في فبراير (شباط) الماضي، ظنا منه أنها لص.
وأيد فان زيل مزاعم بيستوريوس التي تفيد بأنه مهووس بعالم الجريمة، حيث قال مدير الأعمال إن بيستوريوس عندما يقود السيارة متجها إلى المطار، فإنه يسير بسرعة، خوفا من أن يكون أحد يتعقبه، كما أنه يترك سيارته في مكان انتظار مفتوح يسهل الوصول إليه، بالإضافة إلى اهتمامه الدائم بضرورة غلق الأبواب، وقلقه من أن يكون هناك من يراقبه وهو في منزله. كما كان الرياضي الشهير يحرص على غلق أبواب غرفه في الفندق، كما كان يجلس على المائدة في المطعم بحيث يجلس في وضع مقابل لباب الخروج.
ونفى فان زيل شهادات شهود آخرين وصفوا بيستوريوس بالعصبية، مشيرا إلى أنه لم ير العداء الأولمبي في حالة عصبية إلا مرتين من قبل عندما وجه له الصحافيون أسئلة مستفزة. وقال إن علاقة بيستوريوس وستينكامب كانت تتسم بـ«الحب والاهتمام»، مضيفا أن بيستوريوس كان يرغب في أن يصحب صديقته إلى إحدى المسابقات التي كان سيشارك فيها كي يمنحها فرصة للتعرف بصورة أكبر على عالمه. وأضاف أن بيستوريوس كان مهتما أيضا باصطحاب ستينكامب معه إلى حفل موسيقي في إيطاليا، وهو الأمر الذي تسبب في وضع العداء الشهير يده على عينيه أثناء إدلائه بشهادته.
وفي حال ثبوت تهمة القتل العمد على بيستوريوس، فإنه ربما يواجه حكما بالسجن مدى الحياة، الأمر الذي يعني أنه قد يمضي 25 عاما على الأقل في السجن.