كشف الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، عن أن من بين مهام القوات الأميركية التي أرسلت أخيرا إلى العراق، تقييم ما إذا كان يمكن لقوات الأمن العراقية أن تتماسك وتتوحد معا، وما إذا كان قادة العراق واثقين من قدرتهم على القيام بمهامهم أم لا.
وأضاف ديمبسي للصحافيين أول من أمس أن هناك نحو 750 جنديا في العراق على وجه الخصوص من أجل المساعدة في تحديد ما يمكن للولايات المتحدة القيام به فيما بعد لمساعدة العراق على محاربة أعمال التمرد التي تواجهها. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ديمبسي قوله إن بعض تلك القوات موجودة في مركز للعمليات المشتركة مع قوات الأمن العراقية من أجل تقديم صورة أفضل حول كيفية تطور الوضع، بينما تعمل قوات أخرى على زيارة وحدات عراقية من أجل الرد على بعض التساؤلات الرئيسة المثارة.
وفي هذا الصدد، تساءل ديمبسي: «هل سيتحدون؟ وما تركيبتهم؟ وهل ما زالوا قوة تمثل كل العراقيين؟»، وأضاف موضحا أنه تُثار أيضا أسئلة حول ما إذا كان قادة العراق واثقين من قدرتهم على أداء مهامهم أم لا. وأردف: «عندما نحصل على هذا التقييم.. سنتخذ بعض القرارات حول ما إذا كانت هناك أنواع أخرى من الدعم يمكننا تقديمها».
ومن بين الأسباب الأخرى لوجود القوات الأميركية في العراق العمل على توفير مزيد من الأمن بالسفارة الأميركية وأماكن أخرى في بغداد، بما في ذلك مطار بغداد الدولي.
ويطالب العراق بالمساعدة الأميركية من أجل التصدي للتهديد الذي يشكله تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وحسب ما ذكره السفير العراقي في واشنطن، لقمان فيلي، فإن الحكومة العراقية مضطرة للجوء إلى حكومات دول أخرى مثل روسيا، وإيران، وسوريا من أجل المساعدة، لأنه لا يمكنها الانتظار إلى حين تقديم مزيد من المساعدات العسكرية الأميركية.
وحسب ما أفاد به ديمبسي، فقد جاء تقييم الولايات المتحدة في الوقت الذي يحاول فيه قادة العراق السياسيون تشكيل حكومة. وفي هذا الصدد، قال: «قدرتهم على التوصل إلى مصالحة سياسية بين الجماعات، وتحقيق توافق شامل من أجل شعب العراق الذي يعول عليهم، هو بمثابة عامل مهم من شأنه أن يساهم في تحديد ما سنقوم به في المستقبل».