أكد السفير الأميركي في عمان، ستيوارت جونز، أمس، أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب الأردن تحت أي ظرف كان.
وقال جونز، خلال لقاء صحافي قبيل انتهاء مهامه في عمان، إن الولايات المتحدة ستستمر في دعم الأردن اقتصاديا وعبر المساعدات الأمنية وبطرق أخرى متاحة لتحسين ظروف الحياة ورفاهية الشعب الأردني، مشيرا إلى إصدار سندات أردنية أخيرا في نيويورك بمليار دولار، بضمانة حكومية أميركية.
وذكر جونز بالتزام الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال زيارته الأخيرة إلى الأردن، بتقديم الدعم المطلوب لهذا البلد، وبأن بلاده قدمت العام الماضي أكثر من مليار دولار؛ إذ تعد الدولة الوحيدة التي تقدم للأردن مساعدات نقدية مباشرة لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين، إضافة إلى أنها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للأزمة السورية في المنطقة بأكثر من ملياري دولار.
وفي ما يتعلق بتطورات الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط، أشار جونز إلى أن بلاده تراقب آخر المستجدات على الساحتين السورية والعراقية عن كثب، معربا عن قلق بلاده إزاء تلك الأوضاع، إذ إن لأميركا مصالح مهمة هناك.
وأكد دعم بلاده للعملية السياسية وتشجيع الحكومة العراقية على التواصل مع المجموعات السياسية المختلفة، والوصول إلى إجماع سياسي، وعزل «الجماعات الإرهابية»، مشددا على أن بلاده تدعم بكل تأكيد «عراقا موحدا»، وأن الحل السياسي في سوريا هو الحل الوحيد للأزمة. وفي ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، أشار إلى التزام وزير الخارجية جون كيري بها وعدم تخليه عنها، مبرزا أنه من الواضح أن اللحظة الحالية ليست لحظة نشاط كبير في عملية السلام، «لكن المبادئ التي يقدمها كيري وإطار العمل بشكل عام لا يزالان صالحين»، مؤكدا دعم بلاده المستمر لعملية السلام ولحل الدولتين.
وعن عمله في الأردن خلال السنوات الثلاث الماضية، قال جونز إنه «سعيد جدا» بعمله في المملكة، وإنه منذ تعيينه كان الربيع العربي هو الحدث الأكبر عام 2011. وأشاد بتعامل الأردن مع الموقف قائلا: «كان واضحا منذ البداية أن الأردن استجاب لحركات الربيع العربي بطريقة مختلفة عن دول أخرى في المنطقة، حيث تعاملت قوات الأمن مع المتظاهرين بأسلوب مختلف عما كان سائدا في دول الجوار».