الإرهاب

TT

بخصوص مقال عادل درويش «قنابل الإرهاب في المحروسة»، المنشور بتاريخ 5 يوليو (تموز) الحالي، أود أن أوضح أن الآلية التي تتعامل بها الدولة المصرية مع موضوع الإرهاب والقتل المفاجئ من خلال التفجيرات أو أطلاق النيران على أفراد الشرطة والجيش، تحتاج إلى تطوير وتغيير جذري في المفاهيم، فالجانب الأمني مهم والضربات الاستباقية مهمة جدا؛ وأرى أن الأزهر ينبغي أن يلعب دورا في توعية الشعب بالمفاهيم الصحيحة للإسلام، حتى يدرك من يسعي إلى تخريب وطنه من خلال تفجير أو قتل عشوائي بهذه الطريقة، تعتبر كبيرة من الكبائر عند الله طبقا لقوله تعالي (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة 32)، وهذا بالطبع يتطلب دورا فعالا للإعلام أيضا، يجب على وزارة الداخلية أن تصمم برامج توعية إعلامية بالصور للشعب المصري عن أنواع تلك المتفجرات، وكيفية التعامل معها إن وجدت، وأيضا كيفية أبلاغ السلطات عند حدوث اشتباه في شخص غريب أو في جسم غريب، هذا بخلاف دور الدولة في سرعة البدء في مشروعات قومية تجذب الشباب العاطل، وتبعده عن العنف.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]