دعم

TT

* بخصوص خبر «المالكي يتهم الأكراد بـ«إيواء داعش» ويحذرهم: سيخسرون وستخسرون»، المنشور بتاريخ 10 يوليو (تموز) الحالي، أرى أن السيد المالكي لم يصب بالهستيريا ولم يفقد توازنه إطلاقاً، فمساحة القوة التي يتحرك عليها في تعنته تجاه مرجعية النجف والتحالف الشيعي، ومروراً بخطواته التصعيدية المدروسة جيدا تجاه الحراك السني، ووصولا بالإقليم الكردستاني يكمن في الأرجح بدعم مرجعية قم غير المحدود في الباطن والعلن له، ففي رؤى وحسابات الجارة الشرقية قد أضحى المالكي في مرتبة بشار الأسد، حيث كلاهما ممنوع من الإزاحة عسكريا أو برلمانيا، لكونهما متممان لبعضهما ضمن إطار النوايا الإيرانية في عموم المنطقة، ليس جديداً القول بأن الشعوب السنية في كافة أرجاء بلاد المنطقة هم في حيرة من أمر ونوايا إيران تجاههم، فالغريب أن إيران من جانب تدعو للتضامن الإسلامي والدفاع عن المستضعفين وغيرها من المبادرات المصحوبة بضجيج إعلامي متفنن، وبدعم مالي وتسليحي محدودين، ومن طرف آخر نراها تغرق المجاميع الشيعية هنا وهناك بالمال الوفير وبالسلاح المتطور، لتقوية شوكتها أمام الحكومات السنية، وما تهديد الحوثيين في صعدة لصنعاء سوى مثال على ذلك.

عباس شريف زنكنة - ألمانيا [email protected]