الجابر يفاجئ عشاقه بعقد إداري مع العربي القطري

الهلال يدشن سلسلة رعاياته بالتعاقد مع ست شركات

سامي الجابر
TT

نزع سامي الجابر فجأة ودون مقدمات زي التدريب، واتجه للإدارة الرياضية عبر بوابة العربي القطري، بعقد يمتد لعامين، بعدما أمضى النجم السعودي السابق موسما واحدا تسلم فيه مهمة المدير الفني لفريقه السابق الهلال قبل أن تنتهي مسيرته بالإقالة، رغم تبقي عامين في عقده، إلا أن إدارة النادي الأزرق بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد رضخت لمطالبات أعضاء الشرف وقررت إقالة الجابر، بعد خروج الفريق من موسمه دون تحقيق أي بطولة.

وأعلن الجابر عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ارتباطه مع النادي العربي القطري حيث قال: اتفقت مع مسؤولي نادي العربي القطري، وسيتم الإعلان لاحقا عن التفاصيل. شكرا لرئيس النادي هتمي الهتمي لثقته ومرونته في المفاوضات.

وسيعمل الجابر إلى جوار المدرب الروماني دان بيتريسكو الذي أبرمت معه إدارة النادي القطري عقدا يمتد لمدة عامين مطلع يونيو (حزيران) الماضي، حيث ستكون مهمة الجابر في منصبه الجديد هي الإشراف على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، بالإضافة إلى الفئات السنية من ناشئين وشباب، وذلك بتقديم كافة الاستشارات الفنية، والمشاركة في تحديد احتياجات الفريق من لاعبين محليين وأجانب، وتقديم تقارير فنية عن اللاعبين الذين لا يحتاجهم الفريق، بالإضافة إلى ترشيح أسماء تتولى التدريب في فرق النادي.

وتهتم كبار الأندية حول العالم بمنصب المدير الرياضي الذي تتعدد مهامه وأدواره في مساعدة مدرب الفريق والمدير التنفيذي للنادي أو الرئيس، بحيث يعد هذا المنصب بالنسبة لنجوم الأندية المعتزلين عن اللعب حديثا تمهيدا لدخولهم عالم التدريب، كما حدث مع الإسباني بويول مدافع برشلونة الإسباني الذي تولى منصب مساعد المدير الرياضي في ناديه برشلونة.

والجابر المعتزل صيف عام 2007 عمل في فترة سابقة مديرا للكرة في ناديه الهلال لمدة ثلاثة أعوام بصحبة عدد من المدربين، يأتي أبرزهم الروماني كوزمين أولاريو والبلجيكي غيريتس، والأرجنتيني كالديرون، قبل أن يترك منصبه ويغادر نحو مدينة أوكسير الفرنسي للعمل الفني داخل نادي المدينة في تجربة خارجية أولى بالنسبة له.

وبعد انقضاء تجربة الجابر مع أوكسير الفرنسي أعلنت الإدارة الهلالية تعيين الجابر مدربا للفريق، في خطوة قسمت الشارع الأزرق إلى فريقين مؤيد ومعارض، يرى أن الوقت لم يحن بعد ليتسلم الجابر الذي لا يملك أي تجربة سابقة في عالم التدريب، حيث يرى الفريق المعارض لتوقيت تسلم الجابر التدريب، أنه يجب أن يتدرج في هذا المجال قبل أن يتسلم زمام الأمور الفنية لفريق اعتاد المنافسة الدائمة على البطولات مثل الهلال.

من جهة ثانية يبدأ نادي الهلال مساء اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء مرحلة استثمارية جديدة، من خلال المؤتمر الصحافي الذي سيعقد للإعلان عن الشركات التي سيتم التعاقد معها لرعاية الفريق الكروي الأول خلال السنوات الأربع المقبلة.

وسيدشن الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة النادي أول عقد للرعاة الجدد بالتوقيع مع شركة موبايلي في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم الاثنين، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي المهندس خالد الكاف، وسيكشف عن المبلغ الذي سيحصل عليه الهلال من موبايلي بالإعلان على الجزء الأمامي من قمصان الفريق الأول، وفي الساعة التاسعة من مساء يوم غد الثلاثاء في مقر النادي سيتم التوقيع مع شركة بوبا للتأمين، وشركة موبيل، وفولكس فاغن، وكاريبو كافي، فيما سيتم التوقيع مساء الأربعاء المقبل في مكة المكرمة مع مجموعة عبد الصمد القرشي.

وتمثل هذه السلسلة من العقود الاستثمارية الحزمة الأولى التي انتهى منها مجلس إدارة النادي، حيث تم اتباع استراتيجية جديدة وأسلوب مختلف في تنفيذ البرامج الاستثمارية للنادي، والتي يتم تفعيلها للمرة الأولى في الأندية السعودية، إذ حرصت إدارة النادي بالتعاون مع شركة «صلة الرياضية» المسوق الحصري لحقوق النادي التجارية، لخمسة أعوام مقبلة، على تنويع مداخيل النادي الاستثمارية، ومنح أكبر عدد من المستثمرين فرصة الاستفادة من العلامة التجارية المميزة للنادي، حيث تم توزيع الأنشطة الاستثمارية على عدد كبير من القطاعات التجارية؛ مما يتيح فرصة أكبر للنادي لزيادة مداخيله، وتنويعها، وتعزيز حضوره على كافة النواحي التجارية، كواحد من أهم الأندية السعودية وأكثرها شعبية.

وأعلنت إدارة النادي أن هذه الحزمة من الاستثمارات ستتبعها حزمة استثمارية أخرى خلال الشهر المقبل، حيث تسعى الإدارة إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات الأخرى في قطاعات جديدة، يجري برمجتها حاليا، لتضاف إلى الحزمة الاستثمارية الجاهزة لتوقيعها حاليا.

وأكد مجلس الإدارة أنه لن يدخر جهدا في البحث عن مزيد من الاستثمارات التي ستؤمن مستقبلا مشرقا للنادي؛ لتشكل رافدا ومصدرا ماليا مهما للنادي لتنفيذ مشروعاته وخططه المستقبلية، التي تتماشى مع مكانته الكبيرة كأكبر الأندية في القارة الآسيوية؛ وتحقق مطالب ورغبات جماهير «الهلال» العريضة.