إيرادات حساب إبراء الذمة تتضاعف.. ومدير «بنك التسليف»: السبب حملاتنا التوعوية

الربع الثاني يسجل 9.2 مليون ريال مقابل 5.2 مليون ريال للربع الأول

TT

أكد المتحدث الرسمي لبنك التسليف السعودي أحمد الجبرين تلقي حساب إبراء الذمة نحو 9.2 مليون ريال في الربع الثاني من العام الحالي، مقابل نحو 5.4 مليون ريال في الربع الأول من العام ذاته.

وبرر الجبرين الزيادة العالية في الربع الثاني قياسا بالربع الأول بأن البنك عمد إلى حملات توعوية عبر عدة قنوات لنشر الفكرة التي يحملها الحساب، وتعزيز قيمة براءة الذمة، وكيفية التخلص من الأموال التي حصل عليها الشخص بغير وجه حق ومحاسبة، مما أسهم في رفع مستوى المبالغ المودعة في الحساب. وبين أن إجمالي ما تم إيداعه في الحساب منذ تأسيسه في عام 2006، وحتى نهاية الربع الثاني من هذا العام، ما يزيد على 270 مليون ريال، وبعدد إيداعات 32.2 ألف عملية إيداع.

واستعرض الجبرين تفصيلا لعدد من الإحصائيات المتعلقة بالحساب، مفيدا بأن الحساب استقبل خلال شهر يونيو (حزيران) من العام الحالي 2.6 مليون ريال، بمجمل عدد إيداعات بلغ 501 عملية إيداع. وبحسب الجبرين، استقبل الحساب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة 9.2 مليون ريال، بعدد إيداعات 1.6 ألف عملية إيداع، وبنسبة نمو بلغت ثمانية في المائة في عدد الإيداعات، مقارنة بما تم إيداعه في الربع الثاني من العام الماضي 2013، والتي كانت بواقع 1.4 ألف عملية إيداع. وبين أن إجمالي مبالغ الإيداعات منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر يونيو (حزيران) من العام نفسه بلغ 14.6 مليون ريال بعدد عمليات 3093 عملية إيداع.

وأكد الجبرين أن حساب إبراء الذمة يشهد نموا ملحوظا منذ ما يقارب العامين، مستشهدا بإحصائيات شهر مايو (أيار) 2014 الذي شهد ارتفاعا في الإيداعات عن شهر مايو 2013، بنسبة نمو بلغت 66 في المائة في إجمالي مبالغ الإيداعات، واثنين في المائة في عدد الإيداعات، حيث كانت حصيلة مبالغ شهر مايو 2013 نحو 2.1 مليون ريال، بينما بلغ إجمالي ما تم إيداعه من مبالغ في مايو 3.6 مليون ريال.

وفضل الجبرين عدم الإدلاء بأي معلومات تفيد بتكرر إيداع مبالغ مالية من حساب واحد، مشددا على أن الحسابات تدار بطريقة سرية ولا يجوز إفشاء أي معلومات أو مؤشرات عنها. وأكد أن تكرار الإيداعات من حساب واحد (إن حدث) فهو لا يعني بنك التسليف في شيء، لكن الهدف من إنشاء حساب إبراء الذمة هو تخلص الأشخاص من الأموال التي أخذت بغير وجه حق.

ووصف الحساب بـ«السري»، نافيا وجود أي معلومات تؤكد نسبة نموه في فترة رمضان من عدمه، مؤكدا أن الأرقام نظرا لسريتها التامة لا يمكن الاطلاع عليها إلا بنهاية إقفال إيداعات كل ربع سنة. وأبان أن ما تم صرفه لمستفيدي القروض الاجتماعية لذوي الدخل المحدود حتى نهاية الربع الثاني من العام الحالي يفوق الـ261 مليون ريال.

وركز الجبرين على أنه خلافا لما يعتقده الغالبية بأن الحساب مخصص لمن اختلس من المال العام فقط، فإن الحساب يستهدف أوجها متعددة، منها ما يحصل من موظفي الدولة المقصرين في أوقات العمل أو في الانتدابات أو العمل خارج الدوام، كذلك لمن يريد إبراء ذمته تجاه المال العام عن أموال أخذها بغير وجه حق، أو أي شخص يريد تقديم أموال على سبيل الوقف أو الهبة أو حتى يريد تقديم أوقاف عينية يعود ريعها إلى حساب إبراء الذمة.

وشدد الجبرين على أن أحد المبادئ التي يسعى لتحقيقها حساب إبراء الذمة التعاون على البر والتقوى، مشيرا إلى أن الكمال لله والتقصير حاصل وليس هناك أحد معصوم من الخطأ. وقال «نحن كمجتمع مسلم لا نرضى الوقوع بالزلل، لكننا نمنح طريقا للخلاص والتوبة كما علمنا ديننا السمح، إضافة إلى أننا في شهر فضيل والفرصة مواتية لكل من يريد إبراء ذمته وكسب الأجر العظيم»، علما بأن البنك خصص رقم حساب لمن يرغب بالإيداع في حساب إبراء الذمة، مؤكدا أن الحساب يتم التعامل معه بمنتهى السرية من دون الإفصاح عن أي معلومات للمودعين.

يشار إلى أن جميع إيداعات الحساب يتم صرفها بالكامل على برنامج القروض الاجتماعية لذوي الدخل المحدود «زواج، أسرة، ترميم»، وتتم إعادة تدوير تلك المبالغ لعدد كبير من المتقدمين للقروض.