آلاف الجهاديين الليبيين يعودون من سوريا والعراق لمواجهة حفتر

مصادر تتحدث لـ «الشرق الأوسط» عن المعركة المقبلة

مروحية ليبية محطمة داخل مطار طرابلس بعد ليلة دامية من الاشتباكات في محيط المطار أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

حصلت «الشرق الأوسط» على معلومات موثقة عن بدء عودة آلاف الجهاديين الليبيين من سوريا والعراق إلى بلادهم لمواجهة قائد «عملية الكرامة» اللواء خليفة حفتر. وكشفت مصادر مسؤولة للمرة الأولى عن أن قيادي تنظيم القاعدة الجزائري مختار بلمختار المكنى «الأعور» لفقده إحدى عينيه في أفغانستان نقل نشاطه من مالي إلى مدينة سبها جنوب ليبيا، بينما تسعى الكثير من القبائل، لتحديد موقفها من حفتر قبل هجوم متوقع من ميليشيات المتشددين المدججين بالأسلحة لاحتلال طرابلس بالقوة خلال اليومين المقبلين.

ووسط حالة من الترقب والحذر، وعلى وقع التفجيرات والدم، ينتشر في ليبيا مصطلح «جماعة المخطط» و«جماعة الأخضر». و«المخطط» هو الألوان الثلاثة للعلم الليبي الذي رفعته ثورة 17 فبراير (شباط) المسلحة في 2011. والمقصود بـ«الأخضر» هو اللون الذي صبغ به القذافي علمه وحكم به ليبيا بالقبضة الحديدية لمدة 42 سنة. وأعربت قيادات ليبية سابقة فرت من طرابلس وتقيم حاليا في بلدان مجاورة، عن مخاوف من قيام المتشددين بجر البلاد إلى مزيد من العنف والاقتتال والمذابح في «معركة كبرى» للسيطرة على العاصمة بحلول يوم الجمعة المقبل.

وفي ظل هذه المعمعة الداخلية بين رفاق الأمس، لم يتمكن عدد من القيادات الكبيرة من بينهم أعضاء في الحكومات التي جاءت بعد القذافي، من البقاء في ليبيا. ويقول مرافق لرئيس الحكومة الأسبق الدكتور علي زيدان عقب وصوله إلى مصر: «الوضع خطير.. يبدو أن الطرفين (طرفي ثورة فبراير) يعدان لمعركة قد تستغرق وقتا طويلا». ويشير إلى أن قوات حفتر التي تعرف باسم «الجيش الوطني» تمكنت من حشد عناصر من الجيش الليبي القديم والسيطرة على معسكرات وطائرات ومنصات إطلاق صواريخ، ودربت آلاف المتطوعين من الشبان الرافضين لهيمنة الميليشيات الإسلامية على مقدرات الدولة.