هجوم انتحاري يخلف 40 قتيلا في شرق أفغانستان

واشنطن: الخاسر في انتخابات الرئاسة الأفغانية سيشارك في الحكومة المقبلة

TT

سقط 40 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في تفجير سيارة مفخخة بسوق في شرق أفغانستان قرب الحدود الباكستانية أمس، في وقت تستعد فيه البلاد لمباشرة عملية تدقيق واسعة في أصوات الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية للبت في نتيجتها لصالح أحد المرشحين، عبد الله عبد الله أو أشرف غني، وإنقاذ أول عملية انتقالية ديمقراطية في تاريخ البلاد.

وذكرت السلطات أن انتحاريا فجر سيارة مفخخة قرب مسجد في بازار بأورغون في ولاية باكتيكا فجر أمس. وصرح محمد رزاق خروتي، رئيس منطقة أورغون «نجهل الهدف، لكن الانفجار كان قويا جدا»، موضحا أن الاعتداء ألحق أضرارا بعشرات المحال والمنازل المجاورة. ووفقا للمتحدث باسم وزير الداخلية صديق صديقي، فإن المتفجرات وضعت في شاحنة حاولت الشرطة توقيفها لكنها لم تنجح. وقال شاهد يدعى حكيم الله «لم يعد هناك مكان في المستشفيات، وتتم معالجة الضحايا في الشارع».

وقال مكتب الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي في بيان إن «الرئيس أدان الهجوم، وأضاف أن هذا الاعتداء الذي نفذ خلال رمضان لا يغتفر». كما أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان يان كبيس الهجوم، وقال في بيان إن «الهجوم المشين اليوم خلال رمضان يجب أن يدان بأشد العبارات، ولا بد من محاسبة منفذيه». ولم تتبن أي جهة على الفور مسؤولية الاعتداء.

وجاء الاعتداء بينما تستعد السلطات الانتخابية لإعادة فرز كل أصوات الثمانية ملايين ناخب الذين شاركوا في الدورة الثانية، وذلك بعد الوساطة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأعلن مسؤول أميركي كبير الليلة قبل الماضية أن الفائز في الانتخابات الرئاسية سيعرض على المرشح الخاسر المشاركة في حكومة وحدة وطنية ستشكل بعد انتهاء عملية التدقيق في نتائج الانتخابات.

وكان كيري قال السبت الماضي في كابل خلال الإعلان عن الاتفاق بين المرشحين إن «حكومة وحدة وطنية» ستشكل، من دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى. إلا أن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى قال في مؤتمر عبر الهاتف مع مجموعة من الصحافيين طالبا منهم عدم ذكر اسمه إنه حالما يتم الإعلان عن اسم الرئيس الجديد فإن «هذا الرئيس سيعمل بطرق محددة للغاية مع الشخص الذي لم يفز لضمان تمثيل كل مصالحهما في القيادة العليا للبلاد. هناك صيغة اتفاق تم إقرارها، ويتعين على المرشحين العمل على تفاصيلها». وأكد المسؤول أن هذا الاتفاق يؤمن «تمثيل الشعب الأفغاني بأسره» في الحكومة المقبلة.

وردا على سؤال عما إذا كان المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية سيحصل على منصب رسمي في الحكومة المقبلة قال المسؤول الأميركي «أظن أن هذا صحيح، نعم، إما هو أو الشخص الذي يختاره»، لكنه استدرك مؤكدا أنه «من السابق لأوانه البحث بدقة في آلية هذا الأمر أو في المناصب التي قد يتولاها هذا أو ذاك».