تحرك قطري ـ تركي يسابق المبادرة المصرية لغزة

حماس تطلب تعديلات * عباس التقى السيسي وأبو مرزوق في القاهرة * إسرائيل تنذر عشرات الآلاف من الفلسطينيين لإخلاء منازلهم

طفل يحمل منشورا وزعته اسرائيل يطالب الفلسطينيين بمغادرة منازلهم في غزة أمس (إ.ب.أ)
TT

ساد الارتباك والتضارب موقف حركة حماس الفلسطينية من المبادرة المصرية التي أطلقت أخيرا للتهدئة في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي دخل، أمس، يومه التاسع. وبينما أعلن المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن الحركة سلمت مصر رسميا رفضها المبادرة، دعا متحدث آخر إلى إجراء تعديلات عليها. وذكر غازي حمد مسؤول ملف الاتصال في حماس أمس أن الحركة أبلغت القاهرة بملاحظاتها لتعديل المبادرة تتضمن نصا واضحا حول رفع الحصار عن غزة. وعزت مصادر مطلعة المواقف المتباينة في حماس إلى «ضغوط إقليمية» تتعرض لها الحركة لرفض المبادرة بشكل نهائي.

وتزامنت هذه المعلومات مع تنسيق قطري - تركي على أعلى المستويات لبلورة تحرك مشترك لوقف القتال، في تسابق مع المبادرة المصرية. وأجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زيارة خاطفة إلى أنقرة، التقى خلالها الرئيس التركي عبد الله غل، ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان لبحث قضايا عدة، بينها العدوان على غزة. وأوضح مصدر مقرب من إردوغان لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع توصل إلى ضرورة القيام بـ«تحرك مشترك لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة».

في غضون ذلك، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة، أمس، لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن الأزمة. وفي تطور لافت التقى عباس عقب وصوله موسى أبو مرزوق، القيادي في حماس، وبحث معه سبل إتمام التهدئة وتنفيذ المبادرة المصرية.

من جهتها وافقت اسرائيل امس على طلب الامم المتحدة وقف الغارات لمدة ست ساعات لتوصيل المساعدات الانسانية.وكانت تل أبيب صعدت في وقت سابق من غاراتها الجوية على القطاع ودخلت في مرحلة استهداف منازل قادة ومسؤولي حماس، وضربت نحو 35 منزلا لقياديين في الحركة بينها منزل الزهار، كما وجهت إنذارا عبر الرسائل النصية والمنشورات لمائة ألف فلسطيني لمغادرة بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، وحي الشجاعية والزيتون في مدينة غزة قرب الحدود، تمهيدا لضربها.