الرئيس الإيراني يلتقي كبار القادة العسكريين

روحاني يناشدهم المساعدة لتحقيق سياساته

TT

التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني القيادات العسكرية في القوات البرية، والجوية، والبحرية، وقوات التعبئة (الباسيج)، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك في مقر رئاسة الجمهورية في طهران أول من أمس.

وناشد روحاني قادة الجيش مساعدته على تحقيق سياساته. وقال خلال اللقاء: «إن الحكومة توظف كافة طاقاتها، وإمكانياتها لتقوية، وانسجام القوات المسلحة في الوقت الذي تناشد الحكومة القوات العسكرية بالتعاون معها في الظروف القائمة بهدف حل مشاكل الشعب».

وأضاف روحاني: «يجب على الأعداء أن يهابوا أولا روح الوحدة والإيمان، والتضحية التي نتمتع بها، ومن ثم الإمكانيات والتجهيزات التي تتمتع بها القوات المسلحة».

وتشير تصريحات روحاني بشأن ضرورة الاتحاد بين القوات المسلحة والحكومة إلى أهمية انسجام الحكومة مع القيادات العسكرية التي يحدد مهامهم مرشد إيران آية الله خامنئي.

وقدم روحاني شرحا بشأن وجهة نظره حول التطورات في المنطقة، وسياسات الحكومة الخارجية. وقال إن حكومته «ترغب في إحلال السلام، ورفع التوتر عن المنطقة».

ولم تشر وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية إلى ما دار في هذا اللقاء، وقدم الموقع الرسمي لروحاني لوحده تقريرا مفصلا عن اللقاء بالإضافة إلى نشر صور عن اللقاء.

ولم تظهر الصور صورة قائد قوات الباسيج محمد رضا نقدي، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني. وألقى كل من رئيس الأركان المسلحة حسن فيروز آبادي، وقائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، وقائد القوات الجوية حسن شاه صفي، وقائد القوات البحرية حبيب الله سياري، وقائد القوات البرية أحمد رضا بوردستان، ونائب رئيس الأركان المسلحة محمد باقري، وقائد قوات الشرطة إسماعيل أحمدي مقدم كلمات خلال اللقاء مع الرئيس روحاني.

وقال المحلل السياسي والعسكري الإيراني المقيم في بريطانيا حسين آرين لـ«الشرق الأوسط» أمس «تشير الدلائل إلى أن كبار القيادات في الحرس الثوري لا يثقون بسياسات روحاني خاصة تلك المتعلقة بالبرنامج النووي».

وأضاف آرين: «تعتقد القوات المسلحة وخاصة الحرس الثوري أن سياسات روحاني وأحمدي نجاد حول تطورات المنطقة مختلفة، فعلى سبيل المثال، أعلن روحاني أنه يرغب في استقرار العراق، ولكنه لم يعرب عن حمايته لرياض المالكي (رئيس الحكومة) كما يتوقع الحرس الثوري».

وتابع آرين: «تشعر القوات المسلحة وخاصة الحرس الثوري بالقلق إزاء البرنامج النووي، وتطورات المنطقة، في الوقت الذي يسعى فيه روحاني أن يكسب قدر المستطاع ثقة المؤسسات العسكرية وخاصة الحرس الثوري وذلك نظرا إلى احتمال إبرام اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي بين إيران والغرب. بينما تخشى الدول الغربية أن يحمل البرنامج النووي بعدا عسكريا».

وقال هوشنك حسن ياري، الأستاذ في الأكاديمية العسكرية الملكية في كندا لـ«الشرق الأوسط» أمس (الأربعاء): «يسعى روحاني إلى كسب تأييد القيادات العسكرية بشأن المفاوضات النووية التي تمر الآن بمرحلة حساسة، لأن بعض القادة العسكريين أعربوا سابقا عن استيائهم من مسار المفاوضات النووية».