إسرائيل وحماس تنفيان الوصول إلى اتفاق شامل.. وأنباء عن تقدم مهم

عباس يطرح فتح معبر رفح وإدارته من قبل حرسه الخاص كبند يضاف إلى المبادرة المصرية

TT

نفى مسؤولون إسرائيليون وفي حركة حماس، أمس، تقارير عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم، لكن مصادر متطابقة أشارت إلى تقدم في الاتصالات في ظل وجود جميع الأطراف المعنية في القاهرة لنقاش الأمر.

وتسعى القاهرة إلى تعديل مبادرة وقف إطلاق النار التي رفضتها حماس، والتقى مسؤولون مصريون وفدا من حماس وآخر من الجهاد ووفدا إسرائيليا، فيما يساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقه في تطوير المبادرة.

وقال وزير في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر «الكابنيت» لصحيفة هآرتس الإسرائيلية «إن الجانب الإسرائيلي لم يناقش اتفاقية لوقف إطلاق النار»، مضيفا: «التقارير عن موافقة على اتفاقية لوقف النيران غير صحيحة».

غير أن مسؤولا إسرائيليا آخر قال إن الوفد الإسرائيلي الذي عاد إلى تل أبيب أمس حمل مقترحات محددة لنقاشها مع المستوى السياسي.

وبحسب المسؤول فإن «المندوبين الإسرائيليين الذين يجرون محادثات في القاهرة وافقوا مبدئيا على اقتراح مصر بوقف شامل لإطلاق النار في غزة يبدأ الجمعة لكن القيادة الإسرائيلية يجب أن توافق على الاقتراح».

ومن المفترض أن يكون الوفد الإسرائيلي الذي يرأسه رئيس جهاز «الشاباك» الإسرائيلي يورام كوهين ويضم رئيس القسم الأمني والسياسي في وزارة الدفاع عاموس جلعاد والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء المحامي إسحق مولخو، قد عاد إلى القاهرة في وقت متأخر أمس بعدما وصل إسرائيل وقت الظهر للقاء المسؤولين الإسرائيليين.

ونفت حماس التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الناطق باسمها سامي أبو زهري إنه لا صحة لهذه الأنباء على الإطلاق.

كما قال القيادي في حماس مشير المصري إن الأنباء عن التوصل إلى اتفاق هي بالونات اختبار إسرائيلية.

وكانت حماس رفضت المبادرة المصرية بشكل نهائي بعد ساعات على طرحها، وقالت إنها لا تقبل ما وصفته تجاهل مصر لها مؤكدة على أن معارضتها للورقة المصرية شكلية وجوهرية إذا تساوي المعتدي بالضحية.

وأبلغت حماس رسميا القاهرة رفضها الورقة وفي وقت كانت تتحرك فيه قطر مع تركيا لطرح أفكار جديدة.

لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسك بالمبادرة المصرية والتقى مسؤولين مصريين ثم جرت دعوة حماس والجهاد من قبل مصر والتقاهم عباس كذلك قبل أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وطرح عباس فتح معبر رفح وإدارته من قبل حرسه الخاص بندا يضاف إلى المبادرة المصرية ويساهم في رفع الحصار عن غزة.