العقوبات الأميركية على موسكو تلقي بظلالها على الأسواق.. والمركزي الروسي يقلل من تأثيراتها

يحوز رابع أكبر احتياطيات من الذهب والنقد الأجنبي في العالم

رجل يمر أمام محل للصيرفة في موسكو (رويترز)
TT

قال ميخائيل سوخوف نائب محافظ البنك المركزي الروسي أمس إن البنك سيبحث الحزمة الجديدة من العقوبات الأميركية وربما يقدم الدعم للبنوك التي تأثرت بالعقوبات.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سوخوف أن البنك المركزي الذي يحوز رابع أكبر احتياطيات من الذهب والنقد الأجنبي في العالم لديه ما يكفي من الأدوات النقدية للحفاظ على استقرار البنوك التي تأثرت بالعقوبات.

ويعني فرض حزمة جديدة من العقوبات التي أعلنت أول من أمس الأربعاء أنه لم يعد بمقدور بنوك مثل غازبروم بنك وفي.آي.بي جمع تمويل في الأجلين المتوسط والطويل من مؤسسات أميركية.

من جانبه قال غازبروم بنك إن العقوبات لن تؤثر على استقرار عملياته أو أوضاعه المالية.

وأضاف البنك أنه يعمل بصورة طبيعية ويلبي كل احتياجات عملائه ومن بينها عمليات عبر أنظمة سداد دولية.

وقد تراجع مؤشرا بورصة موسكو بعيد فتح الجلسة أمس غداة الإعلان عن عقوبات غربية جديدة على روسيا مرتبطة بالأزمة في أوكرانيا.

وانخفض مؤشرا سوق المال الروسية ميسيكس المسعر بالروبل والـ«آر تي إس» (بالدولار) 2,03 في المائة و3,26 في المائة على التوالي.

كما انخفض الروبل عند الافتتاح ليساوي 34,8 للدولار الواحد و47,1 لليورو.

وعزز الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات المفروضة على روسيا لدورها في الأزمة في أوكرانيا. واستهدفت واشنطن بعقوباتها هيئات أساسية في الاقتصاد الروسي.

وأضافت واشنطن على لائحتها السوداء المجموعة النفطية الروسية العملاقة روسنفت التي جمدت ودائعها في الولايات المتحدة بينما لن يسمح للشركات الأميركية بعد الآن بعقد صفقات معها.

وبين الشركات الروسية التي استهدفتها العقوبات الأميركية مصرف غازبروم الغازي العملاق «غازبرومبنك» والبنك الروسي العام «فيب».

من جهة أخرى هبطت الأسهم الأوروبية أمس متأثرة بنتائج متفاوتة للشركات وذلك بعد أن حققت الأسهم أمس أفضل مكاسب في ثلاثة أشهر كما أثرت عقوبات غربية جديدة على روسيا سلبا على أسهم الشركات التي لها انكشاف على روسيا.

وتراجع مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى 4.‏0 في المائة إلى 29ر1370 نقطة.

وهبط سهم بنك رايفايزن النمساوي اثنين في المائة بسبب انكشافه الكبير على روسيا بعد أن شدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات عليها.

وانخفضت أسهم نوفارتيس السويسرية للأدوية 4.‏1 في المائة بعد أن جاءت مبيعات الربع الثاني دون التوقعات قليلا كما تراجع سهم شركة أنجلو أميركان للتعدين المدرجة في بريطانيا رغم الإعلان عن ارتفاع إنتاج خام الحديد والنحاس في النصف الأول من العام.

وفي باقي أنحاء أوروبا هبط كل من مؤشر فايننشال تايمز البريطاني وداكس الألماني 4.‏0 في المائة كما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 6.‏0 في المائة صباحا.

من جانبها فتحت الأسهم الأميركية منخفضة أمس إثر فرض عقوبات أميركية وأوروبية جديدة على روسيا وبيانات أضعف من المتوقع لسوق الإسكان.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 36.‏26 نقطة بما يعادل 15.‏0 في المائة إلى 84.‏17111 نقطة ونزل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 83.‏4 نقطة أو 24.‏0 في المائة ليسجل 74.‏1976 نقطة وهبط مؤشر ناسداك المجمع 21.‏15 نقطة أو 34.‏0 في المائة إلى 76.‏4410 نقطة وعلى صعيد العملات سجل الين أعلى مستوى في خمسة أشهر أمام اليورو أمس مع تجدد التدفقات على الملاذات الآمنة بعد أن فرض الغرب عقوبات جديدة على روسيا مما أضر بالإقبال على المخاطرة.

وتزايد الطلب على السندات الألمانية التي تعد ملاذا أمنا بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض أكبر الشركات الروسية ومن بينها أكبر مجموعة نفط روسية وأكبر منتج روسي مستقل للغاز.

ونزل الدولار 2.‏0 في المائة إلى 45.‏101 ين بينما تراجع اليورو إلى 22.‏137 ين في أدنى مستوياته منذ بداية فبراير (شباط). وارتفع الفرنك السويسري وهو أيضا من الملاذات الآمنة. وانخفض الدولار 1.‏0 في المائة إلى 8976.‏0 فرنك.

وقال يوجيرو جوتو محلل سوق الصرف لدى نومورا لرويترز «هناك تراجع في الإقبال على المخاطرة مرتبط بالأحداث في روسيا التي تدفع الين للصعود». ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسة 1.‏0 في المائة إلى 478.‏80 بعد أن سجل أفضل أداء في شهر الأربعاء. كان مؤشر الدولار ارتفع وسط تكهنات بأن جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تميل إلى تشديد السياسة النقدية.

ونزلت عائدات السندات الأميركية أمس وأخذت الدولار معها.

واستقر اليورو عند 3530.‏1 دولار متعافيا من أقل مستوى في شهر 35205.‏1 دولار الذي سجله في وقت سابق من الجلسة.