السيسي يدعو الرئيس الموريتاني لزيارة مصر في القريب العاجل

بعد أقل من أسبوع من دعوته لحضور حفل تنصيبه في نواكشوط

TT

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، رسالة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، يدعوه فيها إلى زيارة مصر «في الوقت الذي يناسبه»، متمنياً أن يكون ذلك «في القريب العاجل»؛ وذلك بعد أقل من أسبوع من تلقي الرئيس السيسي دعوة الرئيس ولد عبد العزيز لحضور حفل تنصيبه مطلع شهر أغسطس (آب) المقبل.

وكان أحمد فاضل يعقوب، السفير المصري في نواكشوط، قد التقى بالرئيس الموريتاني صباح أمس، وسلمه الرسالة الخطية، التي تعد الأولى من نوعها منذ وصول الرئيس السيسي إلى الحكم، وإعادة انتخاب ولد عبد العزيز رئيساً لموريتانيا في ولاية رئاسية ثانية.

وتشهد العلاقات بين مصر وموريتانيا تقارباً كبيراً في الآونة الأخيرة، خصوصا منذ الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، إذ بذلت موريتانيا جهوداً دبلوماسية من أجل عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي، بوصف الرئيس ولد عبد العزيز الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي.

في غضون ذلك، قال السفير المصري فاضل يعقوب عقب خروجه من لقاء الرئيس ولد عبد العزيز إن الرسالة التي سلمها له «تضمنت التهنئة بالفوز الكبير والمستحق بفترة رئاسة ثانية في موريتانيا، وكذا التهنئة بشهر رمضان المبارك»؛ وأضاف أن الرسالة «تعبر عن الشكر والتقدير إزاء مواقف الرئيس محمد ولد عبد العزيز تجاه مصر، والدور الكبير الذي قامت به الدبلوماسية الموريتانية تحت قيادته لعودة مصر لاستئناف أنشطتها في الاتحاد الأفريقي».

وخلص السفير المصري إلى أنه «كان سعيداً بتوجيه الدعوة للرئيس ولد عبد العزيز من الرئيس المصري لزيارة مصر»؛ وأشار إلى أن لقاءه مع الرئيس ولد عبد العزيز «شكل فرصة لبحث بعض قضايا المنطقة، وأعتقد أن زيارة الرئيس المقبلة لمصر ستكون فرصة مناسبة لمناقشة كافة قضايا المنطقة بين القيادتين الموريتانية والمصرية».

وكان الرئيس ولد عبد العزيز قد وجه دعوة إلى الرئيس السيسي لحضور حفل تنصيبه، المزمع تنظيمه في الثاني من شهر أغسطس المقبل، وهي الزيارة التي لا يستبعدها المراقبون في ظل التقارب الكبير بين مصر وموريتانيا في الآونة الأخيرة.