جماعة المرابطين تعلن مسؤوليتها عن هجوم استهدف قافلة عسكرية فرنسية في مالي

خلف قتيلا وأصاب جنديين بجروح بالغة

TT

أعلن متحدث باسم جماعة المرابطين الإسلامية المتشددة، أمس، مسؤوليتها عن تفجير انتحاري بداية الأسبوع الحالي، أسفر عن مقتل جندي فرنسي في شمال مالي، وجرح جنديين، حسبما أورته وكالة «رويترز».

وفي مقطع فيديو نشر على الإنترنت قال المتحدث، الذي عرف نفسه باسم أبو عاصم المهاجر، إن الهجوم الذي وقع في منطقة مسترات، شمال جاو، جاء ردا على زعم الفرنسيين أنهم قضوا على المجاهدين. وأضاف أن عددا من المهاجمين الانتحاريين شاركوا في الهجوم على القافلة العسكرية الفرنسية.

وتأسست حركة المرابطين العام الماضي، عبر اندماج جماعتين إسلاميتين تعملان في شمال مالي، وهما كتيبة الملثمين التي يقودها الجهادي المخضرم مختار بلمختار، وحركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا.

ولم يتسن التأكد من مصداقية إعلان المسؤولية الذي ورد في شريط الفيديو، الذي نشر تزامنا مع جولة يقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى غرب أفريقيا، يزور خلالها كوت ديفوار والنيجر وتشاد.

وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن مقتل جندي فرنسي في «هجوم انتحاري» على بعد نحو مائة كيلومتر عن مدينة غاو المالية، ليرتفع بذلك عدد العسكريين الفرنسيين، الذين سقطوا في إطار العمليات في مالي منذ بداية 2013، إلى تسعة أشخاص. كما أصيب جنديان آخران بجروح بالغة.

وقال بيان الوزارة إن ديفيد نيكوليتش (45 عاما)، المولود في صربيا والذي يحمل الجنسية الفرنسية، كان ينتمي إلى وحدة الهندسة الخارجية.

وأضافت الرئاسة الفرنسية أنه كان يشارك في «عملية استطلاع في منطقة المسترات»، في إطار عملية سرفال، التي أطلقت مطلع 2013 ضد الجهاديين الذين سيطروا على شمال مالي.

وتجدر الإشارة إلى أنه ينتشر نحو 1700 جندي عسكري في إطار عملية سرفال التي أطلقت لوقف زحف الإسلاميين المسلحين ومساندة القوات المالية، والتي ستنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة، لتتحول إلى عملية أوسع في الساحل الصحراوي، تشمل ثلاثة آلاف عسكري فرنسي.

وكان جان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، أعلن الأحد الماضي أنه جرى تحقيق أهداف عملية «سرفال»، التي بدأت في يناير (كانون الثاني) 2013.

ومن المقرر أن تحل محل هذه العملية مهمة أخرى لمكافحة الإرهاب، تشارك فيها عدة دول في المنطقة خلال فترة قصيرة.