وفاة مشتبه الـ«إيبولا» في جدة.. وعشرة أيام لتأكيد إصابته من عدمها

«الصحة» السعودية لـ «الشرق الأوسط» : عينات المريض أرسلت إلى ألمانيا والولايات المتحدة

مسؤول صحفي في مطار لاغوس يرشد مسافرة إلى الإجراءات المتبعة تفاديا لانتشار المرض (أ ب)
TT

أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، وفاة المريض المشتبه في إصابته بفيروس «إيبولا»، في مستشفى بجدة، وذلك عبر فريقها الطبي المعالج، بعد محاولات لإنعاشه، إلا أن قلب المريض توقف بعد يوم واحد من إعلان الاشتباه في إصابته رسميا.

ولم يفصح الدكتور خالد مرغلاني، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، عن أي شكوك أو توقعات تشير إلى أن الفيروس الذي يحمله المتوفى هو بالفعل فيروس «إيبولا»، مبينا أن وزارة الصحة بصدد تسلم النتائج النهائية للعينات المرسلة لمختبرات متخصصة في كل من الولايات المتحدة وألمانيا، وذلك في غضون الأيام العشرة المقبلة، وهي الفترة الزمنية المتوقعة لخروج النتائج النهائية بعد فحص عينات المريض المتوفى من أجل التأكد من ماهية الفيروس وطبيعته.

حالة المواطن المتوفى كانت حرجة منذ إدخاله قسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من الاثنين الماضي، وكان المريض، وهو مواطن سعودي يبلغ من العمر 40 عاما، نقل إلى مستشفى متخصص مجهز بوحدات العزل اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المشابهة، حسب المعايير العالمية، منذ يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد أن كشفت آليات الرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية التابعة لنظام المراقبة بمركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، عن الحالة، بعد أن ظهرت عليه أعراض الحمى النزفية بعد رحلة عمل إلى سيراليون.

وبدأت «الصحة» منذ الإبلاغ عن الحالة، بتتبع خط سيره من سفره حتى قدومه إلى السعودية، لحصر الأطراف كافة الذين كانوا على اتصال مباشر به منذ ظهور أعراض العدوى عليه، لوضعهم تحت الملاحظة الطبية.

وبتنسيق مباشر مع منظمة الصحة العالمية، أرسلت وزارة الصحة عينات المريض قبل وفاته بيوم واحد إلى عدد من المختبرات الدولية المعتمدة لأداء مثل هذه الاختبارات في أميركا وأوروبا، للكشف عن الإصابة بفيروس «إيبولا» الذي ما زال محل استقصاء، بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك أو أي من فصائل فيروسات الحمى النزفية، في الوقت الذي اتخذ فيه المستشفى الاستعدادات كافة لدفن المريض وفقا للشريعة الإسلامية، مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان، أمس، إن عدد الوفيات بفعل تفشي فيروس إيبولا في دول غرب أفريقيا ارتفع إلى 932 بعد وفاة 45 مريضا في الفترة بين الثاني والرابع من أغسطس (آب) الحالي.

وارتفع عدد الحالات المؤكدة أو المشتبه بها أو المحتمل إصابتها بالفيروس في نفس الفترة بمقدار 108 حالات، ليصل الإجمالي إلى 1711 حالة. وكان من بين حالات الوفيات الجديدة 27 حالة في ليبيريا التي يوجد بها 516 حالة إصابة و282 حالة وفاة منذ بدء تفشي الفيروس في فبراير (شباط) الماضي.

وظهرت في غينيا التي كانت أول دولة يعلن فيها عن تفشي المرض، عشر حالات إصابة جديدة إضافة إلى خمس وفيات، بينما زاد عدد الحالات في سيراليون 45 حالة ليصل إلى 691 حالة، حيث أعلن عن 13 حالة وفاة جديدة مما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 286.

ففي نيجيريا، أعلنت الحكومة أمس وفاة شخص ثان بالفيروس من أصل سبعة أشخاص أصيبوا بالمرض في العاصمة لاغوس.

وقال وزير الصحة النيجيري أونيبوشي شوكو، إن سبع إصابات مؤكدة بإيبولا سجلت في البلاد، مبينا أن عدد الذين توفوا بالفيروس أصبح اثنين بعد موت ممرضة كانت تهتم بليبيري توفي في نهاية يوليو (تموز) الماضي، موضحا «أن كل الذين أصيبوا بالمرض في نيجيريا كانوا على اتصال مع باتريك سوير الذي كان يعمل في وزارة المالية الليبيرية وأصيب بالفيروس بعدوى من شقيقته».

وتعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا للجنة الطوارئ يومي الأربعاء والخميس كي تقرر ما إذا كان التفشي يتضمن إعلان وضع صحي طارئ في العالم وما يتعين عمله في هذه الحالة.