قال المرشح للرئاسة التركية أكمل الدين إحسان أوغلي في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، إنه واثق من أن نصف الشعب التركي على الأقل يؤيده، مبديا ثقته بأن الكثير من أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم سوف يصوتون له، بدلا من التصويت لرئيس الحكومة رجب طيب إردوغان الذي اتهمه إحسان أوغلي بأنه المسؤول عن «تدني الخطاب السياسي» في البلاد.
ووجه مرشح حزبي الشعب الجمهوري، والحركة القومية انتقادات شديدة لسياسة «كم الأفواه» التي تعتمدها الحكومة، متحدثا عن خوف كبير لدى الناس يمنعهم من الشكوى، ومحذرا من تحول البلاد إلى نظام حكم الشخص الواحد في ظل إردوغان «الذي يعد العمل السياسي حقا حصريا له».
كما انتقد إحسان أوغلي بشدة السياسة الخارجية لبلاده حيال العالم العربي، معتبرا أن حكومة بلاده ضربت عرض الحائط بسياسات الحياد حيال أزمات المنطقة التي كانت تتبعها، متعهدا في حال فوزه بهذه الانتخابات العمل على إعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى أفضل أحوالها، مؤكدا أن التفاهم مع المملكة معناه استقرار المنطقة أمنيا وسياسيا واقتصاديا. وسخر من كلام لإردوغان عن طلب السعودية استبداله من منصبه في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا أن «الفترة الثانية كانت بترشيح من قبل خادم الحرمين الشريفين، فالمملكة هي التي رشحتني في المرة الثانية وبعد نهاية خدمتي، أعطاني الملك عبد الله وشاح الملك عبد العزيز، وكان هذا أعلى وسام من أوسمة المملكة».