غزة تدخل حالة «لا هدنة .. ولاحرب»

مسؤول من الوفد الفلسطيني لـ «الشرق الأوسط»: إسرائيل تحاول إدخالنا في دوامة

طفل فلسطيني ينقل مرتبة من أحد المنازل المهدمة في قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

عاشت غزة أمس حالة من اللاحرب واللاهدنة، إذ تواصلت الغارات الإسرائيلية على القطاع، إلا أنها كانت بوتيرة منخفضة، بينما تعثرت الجهود في التوصل إلى هدنة جديدة طويلة الأمد توقف نزف الدم في القطاع.

وقال القيادي الفلسطيني وعضو وفد التفاوض الفلسطيني في القاهرة قيس عبد الكريم لـ«الشرق الأوسط» إن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية غير المباشرة، التي ترعاها القاهرة لإنهاء العدوان وصلت إلى مرحلة «انسداد مؤقت».

وأضاف أن إسرائيل تحاول إدخال الفلسطينيين في «دوامة»، وتريد اتفاقا «ينظم الحصار ولا يرفعه»، مع رفضها معظم الطلبات الرئيسية للفلسطينيين. وأوضح أن الإسرائيليين «رفضوا تماما طلب إقامة ميناء ومطار وممر آمن بين غزة والضفة الغربية، كما رفضوا إطلاق سراح أسرى صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليط الذين أعيد اعتقالهم، فيما عرضوا تسهيلات في مسألة الصيد البحري وفي مسألة الشريط العازل وبعض المعابر».

وكشف عن أن «العرض الوحيد الواضح الذي جاء من الإسرائيليين كان يتعلق باستعدادهم للإفراج عن نحو 25 أسيرا لديهم اعتقلوا من غزة في الحرب الحالية، و15 جثمانا يحتفظون بها مقابل جثماني الجنديين عند حماس»، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.

وجاء ذلك في وقت لم يتضح فيه بعد ما إذا كان وفد إسرائيل، الذي غادر القاهرة أول من أمس (الجمعة) مقاطعا المفاوضات بسبب استئناف القتال في غزة، سيعود من جديد أم لا. ونقل عبد الكريم عن مسؤولين مصريين أن المفاوضات بين مصر وإسرائيل مستمرة، من أجل إعادة إرسال الوفد.