«إل جي جي3».. هاتف ذكي جديد بمميزات رائع

كبير الحجم بشاشة كبيرة تحتاج بشدة إلى الطاقة

TT

لشركة «إل جي إلكترونكس» منتج كبير بين يديها، بهاتفها الذكي الجديد «إل جي جي3» (LG G3). إنه هاتف متين بشاشة جميلة، وكاميرا قوية، وبنظام تفاعلي للتشغيل «أندرويد».

ولكن، هل هنالك عدد كاف من الأشخاص يلاحظون أن عناوين الهواتف الذكية تسيطر عليها «أبل» و«سامسونغ»، وأن القليل منهم يفكر في أن «إل جي» هي صانعة الهواتف العالية المراتب؟ نعم، عليهم أن يفعلوا. ففي العام الماضي، كان لـ«إل جي جي2» هاتف جيد استحوذ على اهتمام الناس، كما أن بمقدور هاتف «إل جي جي3» الجديد أن يجعل شركته الصانعة من الشركات المتحدية والمنافسة جديا. فهو يتميز بالمعالج ذاته العالي الأداء، الذي يأتي في رأس القوائم، والموجود في «سامسونغ غالاكسي إس 5»، و«إتش تي سي وان» (إم8). وهو لا تفوته ولا ميزة من الميزات الكبرى.

ويراوح سعر «إل جي جي3» من مجاني، إلى 200 دولار، مع عقد جديد، وفقا للشركة المقدمة للخدمة، أو أقل من 600 دولار من دون عقد. وهو يتوافر لدى جميع الشركات الأربع الكبرى المقدمة للخدمات الهاتفية في الولايات المتحدة التي تقدمه باللونين الأبيض والأسود، باستثناء «سبرينت» الذي تقدمه باللونين الأسود والذهبي.

المأخذ الوحيد الممكن هو حجمه الكبير بالنسبة إلى البعض بشاشته قياس 5.5 بوصة. ونظرا إلى كبر الحجم هذا، فشاشته تحتاج بشدة للطاقة، أي إن حياة البطارية ليست طويلة. لكنه في جميع المجالات الأخرى، لامع فعلا. هاتف «جي3» كمنافسيه الاثنين من هواتف «أندرويد» العالية الأداء، يتضمن مبتكرات للكاميرا كاستخدام الليزر للتركيز أتوماتيكيا، مما يعني قياس المسافة بين الكاميرا والجسم المطلوب تصويره، مما يسرع من العملية هذه. وهو أيضا كمنافسيه قادر على إعادة التركيز على أجزاء من الصورة بعد التقاطها.

وكاميرته هذه 13 ميغابيسكل تنتج صورا أخاذة، كما أن التركيز من قرب يبدو أسرع من كاميرا «غالاكسي إس5»، كما تشير «نيويورك تايمز». وكذلك كان أداء الضوء الخافت جيدا، لكن ليس عندما تكون المشاهد، أو الأشخاص يتحركون. لكن صور الأطفال وهم يلهون ويتراكضون تأتي مهزوزة.

ويعزز جودة الكاميرا هذه شاشتها المدهشة، التي تدعى «كواد إتش دي»، والتي لها تحديد ووضوح عاليان أكثر من هاتف «سامسونغ غالاكسي إس5»، و«إتش تي سي وان» (إم8). وتحديدها حتى أعلى من «آي فون إس5» بشاشة «ريتينا». كما أنها تملك بيكسلات أكثر في البوصة المربعة، وهذا مقياس للجودة مقارنة مع منافسيها الأخريات.

والمعلوم أن التحسن في التحديد والبيكسلات في البوصة لا يمكن تحريه عن طريق العين المجردة، لكن ألوان «جي3» واقعية وزاهية، كما أن الفيديو، والصور، والألعاب، تبدو ممتازة. وقد قامت «إل جي» بتعزيز هذه التجربة عن طريق الحافة الرقيقة جدا، حيث يبدو الجهاز كأنه شاشة بأكملها.

والشاشة براقة، ولكن من دون أن تكون صارخة، كما أن «إل جي» اختارت خلفية وتغييرات طفيفة لواجهة «أندرويد» العادية القياسية التفاعلية، مما أعطى شعورا بالدقة والرقة والدعة.

وتطاول هذه الأناقة تصميم الهاتف، فعلاوة على حافته الرفيعة التي لا تبدو للعيان تقريبا، يفتقر هاتف «جي3» إلى الأزرار العادية في الواجهة والجانبين، أما مفتاحا الطاقة والتحكم في الصوت فهما في ظهر الهاتف. وهذا الأمر مربك في البداية، فالكثير من الأشخاص لم يتمكنوا من كيفية تشغيله، لكن الوضعية هذه أثبتت في النهاية أنها طبيعية ومفضلة.

علاوة على ذلك، أدخلت «إل جي» مزية في الأجهزة الأولى تتيح لك تشغيل شاشة الهاتف وتنشيطها عن طريق النقر مرتين. وكان ذلك مناسبا ما جعل أزرار الهواتف الأخرى مزعجة. كما يمكن ترتيب رمز معين عن طريق النقر بغية فتح قفل الهاتف بدلا من رقم التعريف الشخصي، أو نمط المسح.

ورغم أن ظهر الهاتف من البلاستيك، لكن بوجود ملمس شبيه بالألمنيوم المطلي يجعله يبدو من النوع الممتاز، رغم ثقل وزنه بالنسبة إلى البعض. ويقدم «جي3» تحسينين مقارنة بهاتف «جي2»، فهو مزود أولا بشق لوضع بطاقة ذاكرة «إس دي» صغيرة، مما يمكن من إضافة بعض محتويات الحفظ والتخزين من صور، وفيديوهات، وتطبيقات وغيرها. أما البطارية فيمكن نزعها، مما يمكن من حمل واحدة احتياطية، خاصة أن البطارية بالكاد تدوم يوما كاملا من الاستخدام العادي.

أما بالنسبة إلى المكالمات فهي جيدة، ولكنها ليست ممتازة، فالصوت يميل للانخفاض دائما، وأحد الأسباب أنه كبير جدا، إذ يتوجب عليك تحريكه قليلا لكي تحدد مكانه فوق الأذن. كما أن حجمه الكبير يجعله من الصعب تشغيله بيد واحدة، لذا فهو للعمليات السريعة قد يكون مخيبا للظن، كذلك لدى وضعه في جيب البنطال. الأمر الآخر هو الكاميرا الأمامية 2.1 ميغابيكسل التي تنتج صورا شخصية معقولة ولمجموعات، لكنها غير مميزة.