ملك البحرين يشيد بدور المؤسسة العسكرية ويدعو الحكومة إلى تبني «التنمية المستدامة»

مجلس النواب البحريني ينتخب النائب أحمد الملا رئيسا

TT

وجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الحكومة إلى ضرورة العمل الجاد لتحقيق الطموحات في تطوير جميع القطاعات التي تخدم المواطن، كما أشاد بالدور المهم الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية من قوة دفاع وحرس وطني، وأجهزة أمنية في الحفاظ على أمن مملكة البحرين.

ووجه الملك الحكومة إلى إعطاء أولوية خاصة في هذه المرحلة لتحقيق «التنمية المستدامة»، معتبرا أن الدفع باقتصاد مملكة البحرين إلى مزيد من التقدم والنماء يسهم في جعل الاقتصاد أكثر ثباتا وبقاء وقدرة على مواجهة آثار الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم. وفي البعد الخليجي حيا ملك البحرين في خطاب ألقاه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني (النواب والشورى)، اتفاق الرياض التكميلي الذي تم التوقيع عليه أخيرا بالعاصمة السعودية، قائلا إنه يزيد اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي «قوة ومنعة»، وقدر الدور الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الجهود التي بذلها لإنهاء ملف الخلاف الخليجي.

وأعرب العاهل البحريني عن اعتزازه وفخره بالوعي والمسؤولية التي تجسدت في المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات النيابية والبلدية «التي تمت في جو من الألفة والممارسة الديمقراطية الأصيلة».

وعقد البرلمان البحريني بغرفتيه (النواب والشورى) يوم أمس بعد الجلسة البروتوكولية التي رأسها الملك حمد، وهي ما يعرف بجلسة الانعقاد الأول للفصل يتبعها الجلسة الإجرائية لكل مجلس على حدة، حيث انتخب مجلس الشورى جمال فخرو وجميلة السلمان نائبا أول ونائبا ثانيا على التوالي لرئيس المجلس علي صالح الصالح المعين من قبل الملك. وفي الجلسة الإجرائية التي عقدها مجلس النواب انتخب المجلس النائب أحمد الملا رئيسا للمجلس بـ27 صوتا في مقابل 13 صوتا لمنافسه النائب عبد الله بن حويل، كما انتخب المجلس في جلسته الإجرائية النائب علي العرادي نائبا أول والنائب عبد الحليم مراد نائبا ثانيا.

وذكر ملك البحرين في خطابه بالمنجزات التي تحققت عبر حوار التوافق الوطني باعتبارها «إضافة مهمة على طريق المسيرة الديمقراطية»، مشيرا إلى أن تلك الخطوة «تؤكد الرغبة الأكيدة في تحقيق شراكة نوعية في العمل السياسي»، وقال إنه «من المهم، بل من الواجب الاستمرار في العمل الجاد من أجل التطوير النوعي لملفي التعليم والصحة»، اللذين وصفهما بأنهما «يشكلان الدعامة الأساسية للتنمية البشرية»، داعيا إلى «بذل مزيد من الجهود لاستكمال إنجاز المشروع الإسكاني لبناء 40 ألف وحدة سكنية في المدة المحددة له وتطوير باقي الخدمات العامة».

وقال الملك في كلمته إن «الجميع يشهد بأن ميثاق العمل الوطني كوثيقة تاريخية توافق عليها أهل البحرين قد شملت الكثير من الإصلاحات في جميع مناحي الحياة في بلادنا، ورسخت المكانة الدولية العالية للبحرين، كما عززت تلك الإصلاحات الشعور بواجبات المواطنة والانتماء من خلال مباشرة المواطنين لحقوقهم السياسية بثقة تامة، وتنافس ممثليهم في تطوير واقتراح الكثير من القوانين التي تطبق اليوم، كما أن «مبدأ الفصل بين السلطات مع التعاون أمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار وقد نص عليه الدستور». كما أشاد الملك حمد بمن سماهم «الرجال المخلصين»، في قوة دفاع البحرين، والأمن العام والحرس الوطني، وقال إنهم «حماة الوطن، والساهرون على أمنه، الذين لا يألون جهدا في تحمل مسؤولياتهم العظيمة للذود عن حمى الوطن والحفاظ على مكتسباته التنموية والحضارية، مثلما قدم آباؤهم الأولون من تضحيات في سبيل المحافظة على كيان مملكتنا العزيزة».