إرهاب باسم الدين

TT

* فيما يخص مقال توماس فريدمان «سنظل دائما أميركيين»، المنشور بتاريخ 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن هناك أفرادا يقودون أنفسهم للوصول والعيش بسلام في أميركا، والإرهابيون أشخاص يقودون الآخرين لإلحاق الضرر بأميركا. أغلب سكان المعمورة يرغب العيش في الولايات المتحدة لأسباب جوهرية ضمن كيان الإنسان، أولها الحق في الحياة الكريمة والعمل، والسؤال هو أي الدول تتعرض للإرهاب أكثر من الأخرى؟ حتما أميركا تتعرض أكثر من الدول الأخرى، حتى الأميركيون يتعرضون أكثر من الشعوب الأخرى للخطف والقتل، لكن لماذا؟ هناك الكثير من الدول بموازاة الولايات المتحدة قد لا تكون بنفس المستوى ولكنها فاعلة في القرار مثل روسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا، فجميع هذه الدول غير مشمولة بالاستهداف المباشر من قبل الإرهاب، وأعود لتساؤلي لماذا يتم الاستهداف، ومن يستهدف من؟ الإرهابيون المتأسلمون فقط يستهدفون أميركا. لكن هل تتعارض التوجهات السياسية الخارجية الأميركية مع توجهات الإرهابيين، وأين يكمن التعارض عندما تم تفجير مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر (أيلول).. وهل كانت بداية الإنذار لما حصل بعد ذلك؟ هنا أشير إلى أن أميركا تسعى لنشر الديمقراطية في العالم ككل والعالم العربي والإسلامي جزء منه، ولدينا مسؤولون متسلطون بطريقة مباشرة. في العالم العربي الثروة والسلطة، وهو ما لا يمكن التنازل عنه، الإرهابيون لوحدهم لا يمكنهم فعل الكثير.

عدنان حسين - فرنسا [email protected]