نائب رئيس الوزراء الروسي: مصر من أهم شركائنا عالميا.. ونعد لاتفاقيات خلال زيارة الرئيس

بوتين إلى القاهرة بداية العام.. والسيسي يؤكد اهتمامه بدعم العلاقات بين البلدين

TT

رغم تصدر بند تطوير العلاقات الثنائية بين القاهرة وموسكو على جدول أعمال المسؤولين في البلدين، فإن قضايا عربية وإقليمية سوف تحظى بنفس الاهتمام خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في القمة المرتقبة مستهل العام المقبل، والتي يتوقع أن تكون حافلة بإنتاج الكثير من المواقف الفاعلة.

ويتجسد الإعداد القوي لتلك القمة في زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش إلى مصر، ولقائه مع الرئيس السيسي والحكومة المصرية لمناقشة أولويات التعاون المشترك، وبلورة آليات العمل.

ومن جانبه، أكد دفوركوفيتش أن بلاده لديها توقعات كبيرة بخروج زيارة الرئيس بوتين المرتقبة إلى مصر بنتائج إيجابية تتناسب مع متانة وعمق العلاقات بين البلدين. وأضاف أن الجانب الروسي يعكف على صياغة العديد من اتفاقيات التعاون المشترك التي سيتم التوقيع عليها أثناء الزيارة، فضلا عن اهتمام روسيا بمجال الاستثمار في مصر. منوها إلى اعتزامه لقاء رئيس مجلس الوزراء المصري، فضلا عن عدد من الوزراء المعنيين، للتباحث بشأن العديد من المشروعات في مختلف المجالات، التي تشمل الطاقة وتحديث المصانع التي تم تدشينها في مصر بخبرة سوفياتية سابقة، وتنمية منطقة قناة السويس، بالإضافة إلى التعاون مع مصر في مجالات البحث العلمي. معربا عن استعداد موسكو لاستقبال أساتذة وعلماء مصريين لإجراء أبحاث مشتركة، فضلا عن التنويه إلى ترحيب الجانب الروسي بزيادة عدد الطلبة المصريين الدارسين في روسيا.

من جهته، أوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن نائب رئيس الوزراء الروسي أكد أن مصر تعد الشريك الرئيس لروسيا في الشرق الأوسط، بل من أهم شركائها على مستوى العالم. وأن دفوركوفيتش أضاف أن النمو الملحوظ للتبادل التجاري بين مصر وروسيا وزيادة معدلات التدفق السياحي إلى مصر في الآونة الأخيرة، يؤكدان أن مستقبل العلاقات سيكون أكثر ازدهارا وتقدما.

وأضاف السفير يوسف أن الرئيس المصري نوه إلى اعتزاز مصر، حكومة وشعبا، بالعلاقات المصرية الروسية، وبشخص الرئيس بوتين، الذي يلقى محبة واحتراما من قبل الشعب المصري، والذي ينظر إلى روسيا باِعتبارها شريكا جادا وصديقا وفيا لمصر، فضلا عن موقف الرئيس بوتين الداعم لثورة الشعب المصري في 30 يونيو (حزيران).

وقد أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر حريصة على تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون لإنشاء الصوامع وتخزين الغلال بما ييسر من تصديرها إلى أفريقيا، أخذا في الاعتبار أن مصر تقدم لروسيا فرصا واعدة ليس فقط على المستوى الداخلي وإنما أيضا كمعبر لمرور وتيسير التجارة الروسية إلى كل من السودان وإثيوبيا في إطار ما يمثله البلدان إلى جانب مصر من سوق ضخمة وفرص واعدة للاستثمار والعمل المشترك. كما أضاف الرئيس أن مصر تتطلع لإعادة هيكلة المصانع التي تم إنشاؤها في مصر إبان حقبة الاتحاد السوفياتي السابق.

من جانبه، ذكر دفوركوفيتش أنه يصطحب في زيارته وفدا من ممثلي كبريات الشركات الروسية للتعرف على أرض الواقع على فرص التجارة والاستثمار المتاحة في مصر، بغية تكثيف النشاط الاقتصادي والتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. وفي هذا الإطار، أعرب عن تطلع بلاده لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأورو - آسيوي، الذي يضم كلا من روسيا وكازاخستان وبيلاروس.

وأكد الرئيس المصري على أهمية المضي قدما في مختلف مجالات التعاون بين البلدين، لا سيما في ضوء أهمية عامل الوقت بالنسبة لمصر التي ترغب في تعويض ما فاتها واللحاق بركب التنمية والتقدم؛ وفاءً بتطلعات المصريين المستحقة.

واختتم الرئيس السيسي اللقاء بالتأكيد على المكانة التي تحظى بها روسيا في وجدان المصريين، والتي تتيح لها فرصا واعدة للوجود والاستثمار في مصر، معربا عن تطلع مصر لزيارة الرئيس الروسي المرتقبة إلى القاهرة.