مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في لعبة «رمزيس رامبل»

لعبة مستقلة تهدف إلى الترويج لفكرة «البطل العربي» في عالم الألعاب الإلكترونية

TT

هل تريد مقاومة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية؟ قريبا جدا ستتمكن من القيام بذلك من خلال لعبة «رمزيس رامبل» والتي من المقرر طرحها لتضع اللاعب محل شاب فلسطيني عليه الدفاع عن أرضه في مواجهة المستوطنين غير الشرعيين. بقذف عمال بناء بالحجارة ومهاجمة جنود، يحاول رمزي القيام بكل ما في وسعه لوقف التوسع الاستيطاني غير الشرعي. وأعلنت لعبة «رمزيس رامبل»، التي صنعها كل من باولو كارافاجال وفينيا وتشادري المقيمين في لندن، عن هدفها بعد يوم من تقديم الفلسطينيين لمشروع قرار تاريخي إلى الأمم المتحدة يحدد عام 2017 كعام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وصرح مصمم اللعبة باولو كارافاجال لـ «الشرق الأوسط» قائلا: «مثل أكثر الناس في العالم ومثل أكثر أعضاء مجلس الأمن، ندعم قيام دولة فلسطينية مستقلة. ويستحق الشعب الفلسطيني اعتراف وحماية المجتمع الدولي. وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل». وأضاف: «لم نناقش كيف يمكن أن يؤثر الاعتراف (بدولة فلسطينية) على اللعبة. ونأمل أن يحص الشعب الفلسطيني على ما يستحق، وما وعده بهم المجتمع الدولي منذ عقود». وأوضح كارافاجال أن من أسباب صناعة لعبة بطلها عربي هو الإحباط الناتج عن غياب شخصيات عربية أو مسلمة إيجابية في الإعلام الغربي خاصة في عالم الألعاب والأفلام.

وأوضح قائلا: «لقد سئمنا من وضع العربي في قالب الإرهابي وأردنا أن نخلق بطلا عربيا يمكن للأطفال العرب التطلع إليه، وكذلك تعريف الغربيين بمفهوم البطل العربي الذي لا يعلمون عنه شيء. نلاحظ أن عدم تصوير العرب كأشرار أو ضحايا يشعرهم بعدم الارتياح». وبحسب الوصف الرسمي للعبة، يتم تقديم رمزي، الذي يرتدي كوفية ذات بعدين وحجمها 64 بايت، كطفل فلسطيني لن يقبل الظلم حتى إذا كان هذا يعني قتال جالوت. هذا الصبي عازم على مواجهة جيش لاستعادة وطنه. هل هذه هي نقطة قوته؟ إنه هدفه. وهناك 3 شخصيات أخرى في اللعبة هم جندي وعامل بناء ومستوطن. يقال عن الجندي الإسرائيلي إنه «ليس قويا كما يبدو ويعوض عن غبائه بعزمه وإرادته»، في حين أن المستوطنين، الذين سيزداد عددهم في حال أخفق رمزي، «يتسمون بالعناد مثل حمار». بالنسبة إلى الانتقادات التي توجه إلى اللعبة لأنها تصور الإسرائيليين كأشرار، قال كارافاجال لصحيفة الـ«شرق الأوسط»: «(رمزيس رامبل) هي طريقة انتقادنا للتوسع الاستيطاني غير الشرعي على الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنها ليست ضد إسرائيل أو الإسرائيليين أو اليهود. تلفت اللعبة الانتباه إلى سياسة ترفضها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بل وبعض الجهات الأخرى أحيانا مثل المحكمة العليا في إسرائيل.

مع ذلك ما «رمزيس رامبل» إلا خطوة أولى ضمن خطة كبرى وضعها تشادري وكارافاجال، ليس فقط للمساعدة في رفع الوعي بالقضية الفلسطينية والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي فحسب، بل في تطويرها بحيث تصبح منفذا على الإنترنت لجمع التبرعات لصالح الفلسطينيين.

ويقول صانعا اللعبة: «نريد باستخدام أموال التبرعات منح الأطفال الفلسطينيين المعرفة والوسيلة لابتكار ألعابهم الخاصة لتقديم نماذج مذهلة لا يمكن للغرب تجاهلها». وبمجرد إنتاج اللعبة، ستكون متاحة للتنزيل مجانا، لكن ستستخدم أي عائدات من الإعلانات في شراء أجهزة كومبيوتر وبرامج للأطفال الفلسطينيين «إذا تعلموا كيفية عمل شفرة وابتكار تطبيقات وألعاب، يمكنهم بناء مستقبلهم وابتكار ألعابهم وأبطالها العرب».