«داعش» تعدم رجلا اتهمته بالتعامل مع النظام السوري

التنظيم الإرهابي قتل مائة مقاتل أجنبي حاولوا الفرار من مدينة الرقة

حطام سيارة إثر غارة جوية من قبل قوات النظام السوري استهدفت منطقة الرقة الواقعة تحت سيطرة «داعش» وأسفرت عن مقتل 7 مدنيين على الأقل (أ.ف.ب)
TT

قام مقاتلو تنظيم داعش بإعدام شخص علنا في شمال سوريا، بعد اتهامه بوضع أجهزة تعقب لتوجيه سلاح جو الجيش النظامي، كما أفاد مركز «سايت» الأميركي المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية الجهادية، أمس (السبت).

وبث المركز شريط فيديو للمجموعة المتطرفة ظهر فيه رجل مقيد على صليب على سقف السيارة وهي تسير أمام عدد كبير من الأشخاص. ثم أظهرت صورة ثانية أحد عناصر التنظيم وهو يقف خلف الرجل مسلطا سكينا على حنجرته. ولم تظهر عملية الإعدام التي جرت في ريف حلب (شمال)، بحسب الموقع، في الصورة.

وأكد التنظيم أن 190 شخصا قتلوا خلال الغارات التي شنها سلاح الجو النظامي بفضل المساعدة التي تلقاها من هذا الرجل الذي اتهمه التنظيم بزرع أجهزة تعقب.

وكثف الجيش النظامي، خلال أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) غاراته على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وعدد من مسلحي المعارضة.

وقتل أكثر من 500 مدني سوري في نحو ألفي غارة نفذتها طائرات النظام السوري واستهدفت مناطق مختلفة في سوريا في نحو 40 يوما، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واستهدفت الغارات خصوصا في 25 نوفمبر مدينة الرقة (شمال)، معقل التنظيم في سوريا، مما أسفر عن مقتل 95 شخصا. كما استهدفت الغارات الجهاديين في ريف حلب التي يسيطر التنظيم على جزء واسع فيها.

وفي غضون ذلك كشفت صحيفة «فايننشال تايمز»، أمس، أن تنظيم داعش أعدم مائة من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة شمال سوريا، التي تعد معقلا للتنظيم.

ونقلت الصحيفة عن ناشط معارض للتنظيم وكذلك لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، قوله إنه تحقق من «مائة إعدام» لمقاتلين أجانب في تنظيم داعش حاولوا مغادرة مدينة الرقة هربا من المعارك.

وذكر مقاتلون في الرقة أن «التنظيم شكل شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الأجانب الذين يتخلفون عن واجباتهم، وجرى اقتحام عشرات المنازل وتم اعتقال كثير من الجهاديين»، بحسب الصحيفة.

وذكرت تقارير أن «بعض الجهاديين فاجأهم واقع القتال في سوريا».

وبحسب تقارير صحافية بريطانية في أكتوبر، فقد طلب 5 بريطانيين و3 فرنسيين وألمانيان وبلجيكيان «العودة إلى أوطانهم بعد أن اشتكوا بأنهم أصبحوا يقاتلون جماعات متمردة أخرى بدلا من قتال نظام الأسد». وقالت إن تنظيم داعش يعتقلهم.

وطبقا لباحثين في المركز الدولي لدراسات التطرف في كلية «كنغز» في لندن، فإن ما بين 30 و50 بريطانيا يريدون العودة إلى بلادهم، ولكنهم يخشون الحكم عليهم بالسجن، وقد اتصل جهادي يمثلهم بالمركز لإبلاغه ذلك.

ومنذ الغارات التي أطلقها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في أغسطس (آب) الماضي، بدأ التنظيم يخسر أمام القوات المحلية وارتفع عدد القتلى في صفوفه بشكل كبير.