إسرائيل تقصف غزة لأول مرة منذ نهاية الحرب.. وحماس تحذر

الطائرات الحربية استهدفت مواقع تدريب لحماس في خان يونس بعد إطلاق صاروخ على أشكول

TT

قصفت إسرائيل أمس، مواقع تابعة لحماس في قطاع غزة لأول مرة منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع، من دون أن يوقع الهجوم أي إصابات، وقالت: إن «ذلك جاء ردا على إطلاق صاروخ من غزة الجمعة»، وردت حماس بتهديد إسرائيل بأنها ستعيد حسابات التهدئة من جديد، وهو ما ينذر بتصعيد الأوضاع إذا لم يلتزم الطرفان بالتهدئة المعلنة في 26 من أغسطس (آب) الماضي.

وهاجمت طائرات إسرائيلية مقاتلة، بصاروخين على الأقل مواقع للتدريب العسكري، كما يبدو غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهو ما أوقع أضرارا في منازل قريبة، وأدى إلى انقطاع التيار الكهرباء عن مناطق قريبة.

وقال الجيش الإسرائيلي: إن «طائرات إسرائيلية قصفت قاعدة لحركة حماس ردا على صاروخ أطلقه ناشطون في وقت سابق من يوم الجمعة». وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، في بيان: إن «جيش الدفاع الإسرائيلي لن يسمح بأي محاولة لتقويض الأمن وتعريض سلامة المدنيين الإسرائيليين للخطر. منظمة حماس الإرهابية مسؤولة عن الهجوم على إسرائيل».

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الجمعة أن قذيفة أطلقت من قطاع غزة سقطت في مناطق خالية في المجلس الإقليمي أشكول غرب النقب، ولم تقع إصابات. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن القذيفة.

وفي حادث منفصل يوم الجمعة قال الجيش الإسرائيلي ومسؤولون طبيون بغزة: إن «4 متظاهرين فلسطينيين أصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية في سيقانهم بعد تجاهلهم تحذيرات من الاقتراب من السياح الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل».

وحذرت حماس إسرائيل من تكرار «الحماقات» واصفة قصف الأمس بتطور خطير. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه العدوان. وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل: إن «التهدئة أصبحت قيد الدراسة عند حماس بعد عبث إسرائيل بها».

وكتب البردويل على «فيسبوك»: إن «القصف الذي نفذته الطائرات الصهيونية على أراض زراعية في خان يونس، وإطلاق النار المتقطع تجاه الصيادين والمزارعين الفلسطينيين في غزة، إلى جانب التلاعب في زمن عملية إعادة إعمار القطاع، هو عبث صهيوني باتفاق التهدئة».

وأضاف «الحذر من أن يكون ذلك جزءا من حملة نتنياهو الانتخابية التي يسعى من خلالها لتعويض هزيمته أمام أبطال المقاومة الذين مرغوا أنفه في التراب».

وشدد البردويل، على ضرورة إعادة دراسة ملف التهدئة، «كي يرتد تخطيط العدو إلى نحره».

وكانت حماس وإسرائيل اتفقنا نهاية أغسطس، على تهدئة تتضمن وقفا لإطلاق النار وفتحا للمعابر وإعادة إعمار القطاع، لكن تنفيذ ذلك يجري ببطيء شديد، فيما توقفت المفاوضات بين الطرفين لأجل غير مسمى بناء على انشغال مصر، وهي راعي الاتفاق.