مع فتح باب سوق الانتقالات الشتوية للاعبين في الأول من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون الأنظار موجهة مرة أخرى نحو إنجلترا حيث يبدو آرسنال ومانشستر يونايتد عازمين على تدعيم صفوفهما، فيما يبدو ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا متريثا بانتظار الصفقة المناسبة وبايرن ميونيخ الألماني حازما أمره على أمل إقناع الموهبة النرويجية الشابة مارتن أوديغارد بالانضمام إليه.
في إنجلترا يبدو آرسنال الأكثر نشاطا بين كبار الدوري الممتاز على صعيد البحث عن لاعبين بإمكانهم منح فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر الدعم اللازم لمحاولة حجز بطاقته لموسم آخر في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ففريق فينغر بحاجة إلى لاعب وسط قد يكون الفرنسي مورغان شنايدرلان الذي يدافع حاليا عن ألوان ساوثهامبتون، وإلى مدافع محوري قد يكون الألماني ماتس هوميلس (دورتموند) لكن الاسم الأكثر تداولا في أروقة «استاد الإمارات» هو لمهاجم مميز وجد نفسه يلعب دورا ثانويا مع العملاق الإسباني برشلونة وهو بدرو رودريغيز الذي قد تغريه فكرة الالتحاق بزميله السابق التشيلي أليكسيس سانشيز.
أما مانشستر يونايتد الذي صعد للمركز الثالث بعد بداية مهزوزة فما زال بعاني من مشاكل دفاعية كلفته الكثير من النقاط، وينتظر أن يقوم الهولندي فان غال المدير الفني للشياطين الحمر بعقد عدة صفقات لأجل تقوية هذا الخط، كما أن النادي يتحضر الصيف المقبل للتقدم بعرض إلى نجم ريال مدريد الإسباني حاليا وتوتنهام السابق الويلزي غاريث بيل بحسب وسائل الإعلام البريطانية.
من ناحية مانشستر سيتي حامل اللقب الساعي إلى اللحاق بتشيلسي المتصدر، فيبدو أن تركيزه منصب على الظهير الأيسر الفرنسي ليفان كورزاوا (موناكو) والمهاجم البلجيكي كيفن دو بروين (فولفسبورغ الألماني) الذي كانت تجربته مريرة مع الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما فشل في إقناع مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو.
وفي المقابل، يبدو تشيلسي مكتفيا بما لديه، والأمر ذاته ينطبق على ليفربول الذي يبدو مكتفيا بما لديه رغم الموسم المخيب الذي يقدمه، خصوصا أنه سيعزز هجومه بالبلجيكي ديفوك أوريجي الذي تعاقد معه الصيف الماضي لكنه أبقاه في فريقه ليل الفرنسي على سبيل الإعارة حتى الصيف المقبل قبل أن يقرر الاستعجال في ضمه بعد البداية المخيبة وعجز الوافد الجديد الإيطالي ماريو بالوتيللي عن الارتقاء إلى مستوى المسؤولية والتوقعات.
وفي إيطاليا هناك صفقة وحيدة مؤكدة حتى الآن في الدوري الإيطالي متمثلة بانضمام الهداف مانولو غابياديني الذي لعب دورا حاسما في تألق سمبدوريا هذا الموسم، إلى نابولي الذي توصل معه إلى اتفاق.
من جهته يبحث الإنتر روبرتو مانشيني عن تعزيز جانبي الملعب وسيحاول الحصول على خدمات الإنجليزي ارون لينون (توتنهام) واليسيو تشيرشي الذي لم يتمكن حتى الآن من فرض نفسه مع فريقه الجديد أتلتيكو مدريد الإسباني.
أما روما، فيبحث عن ظهير أيسر لتعويض الصفقة المخيبة التي أجراها بضمه الإنجليزي اشلي كول، كما هناك إمكانية أن يضم قلب دفاع إضافيا بانتظار أن يتعافى البرازيلي لياندرو كاستان من عملية جراحية في رأسه. لكن بإمكان فريق المدرب الفرنسي رودي غارسيا غض النظر عن ضم مدافع جديد في حال عودة فيديريكو بالزاريتي وكاستان من الإصابة بشكل أسرع مما كان متوقعا.
وبدوره، يبدو يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر الحالي بحاجة أيضا إلى قلب دفاع إذا استمر غياب أندريا بارزاغلي الذي لم يشارك في أي مباراة منذ نهائيات مونديال البرازيل 2014. ويبدو أن لاعب بورتو البرتغالي رولاندو يثير اهتمام فريق المدرب ماسيميليانو أليغري. وقد ينشط يوفنتوس في سوق الانتقالات بشكل أكبر في حال لم يتمكن من الاحتفاظ بلاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا الذي يثير اهتمام مواطنه باريس سان جيرمان لكن على الأخير أن يدفع ما بين 70 و80 مليون يورو للحصول على خدمات لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق.
وفي إسبانيا قد يجد ريال مدريد نفسه مضطرا إلى البحث عن لاعب وسط بسبب افتقاده إلى الكرواتي لوكا مودريتش حتى فبراير (شباط) بسبب الإصابة ووصول الألماني سامي خضيرة إلى نهاية عقده في يونيو (حزيران) المقبل. وهناك اسمان مطروحان حتى الآن يعودان للبرازيلي لوكاس سيلفا (كروزيرو) والألماني ماركو رويس (بوروسيا دورتموند). لكن بإمكان النادي الملكي أن يحتفظ بأمواله حتى نهاية الموسم إذ يبدو مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي قادرا على استغلال العناصر الموجودة حاليا بأفضل طريقة ممكنة دون حاجة لعنصر جديد.
من جهته، سيكون برشلونة مجبرا على الاكتفاء بما لديه بسبب حرمانه من قبل فيفا من إجراء أي تعاقدات لفترتي انتقالات بسبب مخالفته قواعد التعاقد مع لاعبين قاصرين لكن الوضع قد يتغير في الأيام القليلة المقبلة في حال نجح بالاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي.
وفي معسكر أتلتيكو مدريد حامل اللقب، هناك احتمال لعودة الابن الضال فرناندو توريس إلى ملعب «فيسنتي كالديرون» من أجل مؤازرة الكرواتي ماريو ماندزوكيتش خصوصا أنه لا يحظى بفرصته مع ميلان الإيطالي.
وفي ألمانيا لا يبدو بايرن ميونيخ بحاجة إلى أي تجديد في صفوفه في ظل تعملقه محليا وقاريا، لكن نظرته المستقبلية تدفعه إلى السعي من أجل الحصول على خدمات الموهبة النرويجية الواعدة نارت أوديغارد (16 عاما) من شترومسغودست.
وما يرجح كفة بايرن بإتمام الصفقة هو أن اللاعب الشاب حر بالانتقال إلى أي فريق يريده ومن المرجح أن يكون النادي البافاري على رأس قامته إلا في حال تمكنت فرق مثل ريال مدريد أو برشلونة أو ليفربول أو أياكس أمستردام الهولندي من إقناعه ببرامجها للمواهب الشابة.
من جهته، يبدو بوروسيا دورتموند، وصيف البطل المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، بأمس الحاجة إلى التجديد وقد يجد ضالته في مهاجم ميلان الإيطالي ستيفان الشعراوي. وبدوره، تمكن باير ليفركوزن من الاحتفاظ بموهبته كريستوفر كرامر وأقفل الباب أمام ريال مدريد بتمديد عقده حتى 2019.