النفط يهبط لأدنى مستوى منذ أبريل في 2009

النفط يتراجع ويتجه لسابع خسارة أسبوعية بسبب تخمة المعروض

TT

هوت أسعار النفط مجددا، أمس (الجمعة)، بعد استقرار نسبي على مدى يومين لتسجل أدنى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) عام 2009 مع بحث السوق عن قاع لهبوطها المتواصل منذ 6 أشهر.

ونزلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت أكثر من دولارين إلى 90.‏48 دولار للبرميل أدنى مستوى لها منذ أبريل 2009.

وخسر الخام الأميركي 1.43 دولار إلى 36.‏47 دولار للبرميل بعدما هبط إلى 16.‏47 دولار أدنى مستوى له أيضا منذ أبريل 2009.

وتراجعت أسعار النفط صوب 50 دولارا للبرميل في بداية التداولات واتجهت لتكبد سابع خسائرها الأسبوعية على التوالي مع عدم إظهار المنتجين الرئيسيين أي علامات على خفض الإنتاج في مواجهة تخمة المعروض العالمي.

وهوت أسعار مزيج برنت والخام الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ 2009 هذا الأسبوع وهبطت أكثر من 50 في المائة منذ يونيو (حزيران).

وواصل سعر خام برنت تراجعه في العقود الآجلة اليوم، وانخفض 67 سنتا إلى 29.‏50 دولار للبرميل. وخسر الخام نحو 11 في المائة هذا الأسبوع.

ونزل سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم فبراير (شباط) 31 سنتا إلى 48.‏48 دولار للبرميل، رغم صدور بيانات اقتصادية أميركية قوية أثارت تفاؤلا بشأن توقعات الطلب.

وضاق الفارق بين عقود برنت وعقود الخام الأميركي ليقترب من 80.‏1 دولار للبرميل وهو الأدنى منذ أكتوبر (تشرين الأول). واستمرت المخاوف من وفرة الإمدادات مع عدم إظهار السعودية وحلفائها الخليجيين في «أوبك» أي علامات على التفكير في خفض الإنتاج لدعم الأسعار حتى مع تباطؤ الطلب العالمي.

ومن ناحية، أظهرت بيانات، أمس، أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في الصين ظل قرب أدنى مستوى له في 5 سنوات، بما يشير إلى استمرار الضعف في أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وتراجعت الأسعار في نيويورك على خلفية تحسن إضافي في سعر صرف الدولار والمخاوف المستمرة حول غزارة العرض النفطي، حاجبة بذلك الأرقام المشجعة حول العمل في الولايات المتحدة.

ولفت مات سميث من مؤسسة شنايدر إلكتريك إلى أن «سوق النفط الخام تبقى متساوية مع نفسها وتبدي انخفاضا جديدا بينما يقفز الدولار» مدفوعا بأرقام جيدة جدا في مجال العمل في الولايات المتحدة. وأشارت الأرقام الرسمية التي نشرت الجمعة، إلى أن تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة تسارع في ديسمبر (كانون الأول) مع إيجاد فرص عمل جديدة جعلت من عام 2014 الأفضل منذ 15 عاما لجهة عقود العمل الجديدة.

وبلغ معدل البطالة 5.6 في المائة في ديسمبر مقابل 5.8 في المائة في الشهر الذي سبق، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2008. وتمكن الاقتصاد من توفير 252 ألف فرصة عمل جديدة، أي أكثر مما كان يتوقعه المحللون.