طلب القضاء العسكري في لبنان عقوبة الاشغال الشاقة حتى 15 عاما بحق الفنانة اللبنانية ندى رزق بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي وعملائه، ودخول اسرائيل من دون اذن مسبق من سلطات بلدها.
وكانت رزق قد حلت ضيفة على اذاعة اسرائيلية حيث اجرت مقابلة حول مسيرتها الفنية اعلنت فيها عدم وجود مشاكل بين اللبنانيين والاسرائيليين. وقامت نقابة ممثلي المسرح والسينما والتلفزيون في لبنان اثر هذه المقابلة بطرد رزق من النقابة.
واحال قاضي التحقيق العسكري رياض طليع، في قرار اتهامي اصدره امس، الفنانة رزق الى المحكمة العسكرية التي اتهمت فيها بموجب هذا القرار، ومحاكمتها بصورة غيابية، في حال ظلت متوارية عن الانظار واعتبارها فارة من وجه العدالة.
وكشفت وقائع القرار الاتهامي ان معلومات توفرت عن نشاط الفنانة المدعى عليها ندى رزق تفيد ان والدها جرجس رزق كان برتبة عقيد في تراتبية ميليشيات «جيش لبنان الجنوبي» وقد بدأ تعامله مع ميليشيات سعد حداد، ومن ثم مع انطوان لحد، واسند الى رزق منصب قائد فوج سلاح المدفعية في الميليشيات المذكورة.
واشار القرار الى ان الفنانة المدعى عليها واسوة بوالدها انخرطت في صفوف ميليشيات لحد في جهاز التنصت بعد خضوعها الى دورات تدريبية، ثم انتقلت للعمل بصفة مذيعة في اذاعة «صوت الجنوب» (التي تديرها ميليشيات لحد قبل تحرير الجنوب) وقدمت برنامجاً فنياً لفترة تقارب السنة. وفي عام 1992 تركت منزل ذويها في مرجعيون قاصدة بيروت للعمل كسكرتيرة ومن ثم كمدرّسة. وبعد عام اشتركت في برنامج استوديو الفن (الذي تنظمه المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI حيث نالت الميدالية الذهبية عن فئة الأغنية اللبنانية، مما افسح لها المجال لغزو المحطات الاذاعية والظهور على شاشات التلفزة واقامة الحفلات وكانت بين الحين والآخر تتردد على ما كان يسمى بالشريط المحتل في جنوب لبنان وتقيم الحفلات في المناطق المحتلة وفي اسرائيل.
واضاف القرار «ان الفنانة رزق تعرفت على الفلسطيني ـ الاسرائيلي عبد الباسط احمد بني عودة الذي ادعى امامها انه مدير الأمن العام السابق في اسرائيل ومستشار رئيس الحكومة وقتذاك ايهود باراك، فوقعت في حبه وتزوجته زواجاً مدنياً في تركيا الا انها سرعان ما هربت منه. وفي 24 اكتوبر (تشرين الأول) الماضي حلت ضيفة على الاذاعة الاسرائيلية التي اجرت مقابلة معها حول سيرتها الفنية. كما انها غادرت الأراضي اللبنانية قبل تحرير الجنوب. واما معظم افراد عائلتها فانتقلوا الى اسرائيل واستقروا فيها».
=