شقيق سعاد حسني: كتابي عن أختي لن يصدر إلا بعد وفاتي أو يدفن معي

قال إنه يصحح مغالطات شوهتها ويكشف أسرارا خطيرة عنها

TT

في رد غير متوقع، أكد عز الدين حسني ( 80 عاما)، الأخ الأكبر لسندريلا الشاشة المصرية الراحلة سعاد حسني على أن الكتاب الذي كتبه عن قصة حياتها لن يرى النور إلا عقب وفاته! وقال عز الدين حسني في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، «لقد قررت ألا ينشر الكتاب إلا بعد وفاتي حفاظا على تاريخ سعاد ومنعا من تشويهه أكثر، عقب وفاتها الغامضة حتى اليوم».

وأضاف حسني، «نشرت العديد من الصحف والمواقع على شبكة الانترنت أن الكتاب سيرى النور يوم عيد ميلادها في 26 من يناير (كانون الثاني) الماضي، من هذا العام احتفالا بالذكرى الخامسة والستين لمولدها، لكن هذا الخبر عار من الصحة تماما ولم أدخل الكتاب من الأساس إلى المطبعة حتى يتحدد له ميعاد للطرح في الأسواق».

وعن دوافع ذلك يقول، «لقد جاء قرار امتناعي عن نشر الكتاب خوفا على سيرة سعاد التي شوهت كثيرا، ولعل آخرها المسلسل الذي قدم عن حياتها، وكان أسوأ ما يحكي حياتها الفنية والخاصة وأهاننا نحن عائلة سعاد حسني كثيرا، للأسف لقد أصبح التعامل مع الإعلام اليوم أمرا مخيفا، وهذا ما دفعني لقرار أن يطرح الكتاب بعد وفاتي أو قد يرى الورثة أن يدفن معي بما فيه من معلومات».

ويؤكد حسني على أن الذي دفعه لكتابة هذا الكتاب شيئان قائلا، «شيئان دفعاني لكتابة هذه الكتاب، أولهما صدور ما يقرب من 15 كتابا عن سعاد منذ وفاتها وكلها تحمل مغالطات كبيرة في حقها وحياتها، وأنا شقيقها وأسرتها، بمعنى أدق الأولى بكتابة كتاب عنها، أما الشيء الثاني فهو كوني أول من شاهد جثتها بعد الوفاة مباشرة في لندن، وما زال في مخيلتي منظرها وهي مسجاة في الثلاجة.. لقد عانت الكثير وتعرضت للكثير ولا تستحق أبدا أن تكون هذه نهايتها المفجعة».

وكانت العديد من الصحف ومواقع الانترنت أشارت إلى أن عز الدين حسني توصل إلى أدلة غاية في الخطورة لها علاقة بحادث مصرع شقيقته من شأنها أن تقلب أوراق القضية رأسا على عقب، فضلا عن كشفه أسرارا خطيرة تنشر لأول مرة عن حياة سعاد، لكن عز الدين حسني فند هذا الكلام قائلا، «إنه من خيال من كتبوه، وما يحتويه الكتاب من معلومات وتفاصيل له علاقة مباشرة بكوني شقيقها الأكبر!! ، فلقد ولدت سعاد وعمري كان 16 عاما، وبالتالي فكل تفاصيل حياتها وقبل ولادتها هي ما كتبته في هذا الكتاب، أما ما يتعلق بقضية مقتلها فما يزال علمها عند الله، لكني وضعت أشياء مهمة من شأنها أن تريح القارئ وتظهر له أشياء طالما وضع أمامها علامات استفهام !».

ويشير حسني إلى أنه كان من المفترض أن يصدر الكتاب على نفقته الخاصة في حجم متوسط من 120 صفحة، تحتوي على الكثير من الوثائق والصور النادرة لسعاد حسني على مدار حياتها، كما أن إعداد الكتاب استغرق أكثر من 3 سنوات. رافضا الكشف عن الأسماء أو الأحداث أو حتى تفاصيل اللحظات الأخيرة، التي ورد ذكرها في الكتاب من حياة سعاد حسني، معللا ذلك بالخوف من تأويل هذه الأسماء أو الأحداث ضد سعاد أو أسرتها طالما لم يرى الكتاب النور. يشار إلى أن الفنانة سعاد حسني لقيت مصرعها في 21 من يونيو عام 2001 إثر سقوطها من شرفة شقة صديقتها نادية يسري التي كانت تقيم معها في عمارة (ستيوارت تاور) في لندن، وأثارت وفاتها لغطا كبيرا، خاصة بعد أن قيدت على أنها انتحار وان الوفاة لا شبهة جنائية فيها.