المالكي: الهيكل سيسقط على رؤوس الجميع

قائد عمليات جديد لبغداد.. والهاشمي لـ«الشرق الأوسط»: تحررت من حزبيتي الضيقة لأخدم كل العراق

عراقي يبكي وهو ينتظر في النجف أمس جثة قريب له قتل في تفجيرات أول من أمس ببغداد (أ.ف.ب)
TT

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السياسيين العراقيين إلى عدم استغلال الوضع الأمني لغايات انتخابية محذرا من «سقوط الهيكل» فوق رؤوس الجميع. وجاءت تصريحات المالكي عشية استضافته أمام البرلمان اليوم لمناقشته حول الوضع الأمني خصوصا بعد التفجيرات الدامية التي أوقعت مئات القتلى والجرحى في بغداد أول من أمس.

وإلى جانب المالكي يستضيف البرلمان وزيرَي الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر جاسم العبيدي. وأكدت مصادر في مكتب رئيس مجلس النواب أن دعوة رئيس الوزراء جاءت بصفته القائد العام للقوات المسلحة، لا كرئيس للحكومة. من جانبه، أوضح علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، أن لدى المالكي الكثير الذي يقال في ما يخص الملف الأمني والخروقات الأخيرة، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس الوزراء «يبحث عن فرصة كهذه (استضافته بالبرلمان) ليبين الأمور أمام البرلمان والمواطنين».

وحذر المالكي في كلمة أمس من «سقوط الهيكل» فوق رؤوس الجميع واستخدام الوضع الأمني في الدعاية الانتخابية. وقال: «أدعو إلى عدم المزايدة بالدماء والمتاجرة بها وأن لا تكون هذه الفواجع فرصة لإثارة الخلافات تحت عناوين سياسية أو دعايات انتخابية لأن هذا الهيكل إذا سقط فسوف يسقط على الجميع ولن تستفيد منها كتلة أو قائمة انتخابية».

إلى ذلك، أصدر المالكي مساء أمس قرارا بتعيين قائد جديد لعمليات بغداد إثر تصاعد الجدل الحاد حول التقصير في منع التفجيرات الدامية التي أوقعت 127 قتيلا ومئات الجرحى أول من أمس الثلاثاء.

وأكد بيان مقتضب أن المالكي «القائد العام للقوات المسلحة أمر بنقل الفريق الركن أحمد هاشم عودة سلطان من منصب معاون رئيس أركان الجيش للعمليات إلى منصب قائد عمليات بغداد» بدلا من الفريق عبود كنبر هاشم خيون.

وأضاف أن رئيس الوزراء أمر كذلك بنقل خيون إلى منصب «معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وبتعيين الفريق حسين جاسم محمد العوادي في منصب نائب قائد عمليات بغداد إضافة إلى واجباته كقائد للشرطة الاتحادية».

من جانبه قال اللواء جهاد الجابري مدير عام مكافحة المتفجرات للصحافيين إن المتفجرات التي استُخدمت في اعتداءات الثلاثاء «مفرقعات نظامية أتت من الخارج،والبعثيين الذين عملوها بالتعاون مع القاعدة وساعدتهم دولة مجاورة وهذه تحتاج إلى أموال ودعم كبير جدا». وأضاف أن «الدولة غير غافلة عن هذا الموضوع». على صعيد اخر أكد طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية العراقي، الذي استقال قبل فترة من أمانة الحزب الإسلامي العراقي، أنه تحرر من حزبيته «الضيقة» ليخدم كل العراق. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن خارطة الطريق التي ستعتمدها الجبهة التي سيشكلها مع إياد علاوي رئيس الوفاق الوطني العراقي وصالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني وآخرين ستكون سابقة سياسية ملحة لصالح العراق.