لم تكن صفقة تبادل الجواسيس التي أجريت أمس بين روسيا والولايات المتحدة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين. وفي ما يلي تفاصيل الصفقات الرئيسية لتبادل الجواسيس:
* تم إطلاق سراح الكولونيل في المخابرات الروسية رودلوف أبل، الذي تم القبض عليه في الولايات المتحدة في خمسينات القرن الماضي، عام 1962 مقابل إطلاق سراح غاري باورز، الطيار في طيارة تجسس أميركية تم إسقاطها في الاتحاد السوفياتي في ستينات القرن الماضي. وتمت هذه الصفقة على جسر غلينيك بين برلين الغربية وبوتسدام في ألمانيا الشرقية.
* عقدت بريطانيا صفقة مع موسكو عام 1969 لإطلاق سراح بيتر وهيلين كروغر من السجن مقابل إطلاق سراح المحاضر جيرالد بروك، الذي كان محبوسا بتهمة التجسس في الاتحاد السوفياتي. وكان بيتر وهيلين كروغر جزءا من مجموعة من خمسة عملاء تم القبض عليهم بتهمة تمرير أسرار من مؤسسة الحرب تحت الماء بالبحرية الملكية في بورتلاند، جنوب إنجلترا.
* تم مبادلة غونتر غيوم، عميل لصالح وزارة أمن الدولة (شتازي) بألمانيا الشرقية تم اكتشافه بين أقرب المساعدين لمستشار ألمانيا الغربية ويلي براندت، مقابل عملاء مقبوض عليهم تابعين لألمانيا الغربية. وخدم غونتر ثمانية أعوام من حكم بالسجن مدته 13 عاما قبل أن يتم تسليمه إلى ألمانيا الشرقية عام 1981.
* ولعب دور الوسيط في صفقات مبادلة الجواسيس المتعلقة بغييوم وباورز وأبل، المحامي فولفغانغ فوجل. كما تفاوض في صفقة عام 1986 التي تمت على جسر غلينيك للمنشق اليهودي السوفياتي أناتولي شارانسكي (الآن ناتان شارانسكي) مقابل جواسيس شيوعيين سجنوا في ألمانيا الغربية. وفي جميع الصفقات التي توسط فيها المحامي فوجل تجاوز عدد الجواسيس 150 جاسوسا.