فصل الرجال عن النساء في قطارات اليابان مع ازدياد ظاهرة التحرش الجنسي

TT

انتشرت بصورة واسعة في اليابان أخيرا ظاهرة مضايقة النساء في القطارات خصوصا خلال ساعات الذروة والازدحام مما دعا إحدى الشركات إلى تخصيص عربات للنساء في الرحلات المسائية المتأخرة خلال عطلة نهاية الأسبوع تفاديا لمضايقات المتحرشين الذين يشكل السكارى جزءا كبيرا منهم خاصة في القطارات المسائية. اذ قامت هذا الأسبوع شركة «كيو اليكتلريك للسكك الحديدية» بتطبيق خدمة العربات الخاصة بالنساء على خطوطها في الساعات المتأخرة من الليل خلال عطلة نهاية الأسبوع. تقول ميهوكو نكامورا (26 عاما)، كما ذكرت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية في تقرير لها من طوكيو، إنها تعرضت لمضايقة جنسية من أحد الركاب عندما كانت تلميذة في إحدى مراحل التعليم العام، لكنها كتمت غضبها وتجنبت لفت انتباه الركاب الآخرين خوفاً من المعتدي وتجنباً للإحراج. وتضيف نكامورا ان ذلك إذا حدث لها الآن فسيكون لها موقف مختلف تماما، مما يعكس الموقف المتشدد تجاه من يطلق عليهم في اليابان «تشيكان» وهم المتحرشون الذين يستفيدون من ازدحام قطارات الركاب داخل طوكيو في مضايقة النساء جنسياً.

اتجهت شركات أخرى إلي محاربة هذه الظاهرة من خلال وضع الملصقات والإعلانات المستمرة التي تقرأ على الركاب حاثة ضحايا التحرش والمضايقات بالإبلاغ عن المعتدين بالإضافة إلى نشر عدد كبير من أفراد الشرطة العاملين في شبكة قطارات طوكيو على المحطات التي يتركز فيها المتحرشون.

وجدت هذه الخطوات ترحيبا واسعا، غير ان هناك الكثير من الخطوات التي يجب اتخاذها لتوفير الشعور بالأمان للراكبات. ويذكر ان معظم قضايا التحرش يتم التعامل معها على أساس قانون يطلق عليه «قانون منع المضايقة» أقصى عقوبة له هي الغرامة خمسين ألف ين ياباني (حوالي 450 دولارا أميركيا).

ويذكر ان الفصل بين النساء والرجال في وسائل المواصلات العامة طبق في دول مثل إيران والهند ومصر وتايلاند التي بدأت مؤخرا تخصيص حافلات للنساء فقط وذلك في أعقاب عملية تحرش بدأت في حافلة وانتهت بالاغتصاب. حتى بريطانيا درست العام الماضي تخصيص عربات قطارات للسيدات فقط بعد عشرين عاما من وقف هذه الخدمة، اما فرنسا فتتوفر فيها عربات للنساء فقط في القطارات الليلية.

=