تصوير«على ضفة القلب» عن واقع الشباب المغربي

المخرج محمد عاطفي: لم تعد ثمة مبررات للذين يعزون ضعف أعمالهم لغياب الإمكانيات

TT

سيشرع المخرج المغربي محمد عاطفي قريبا في تصوير احداث فيلم تلفزيوني جديد بعنوان «على ضفة القلب». ويستغرق عرضه ساعة وثلاثين دقيقة، ومن تأليف سلوى بنعزوز، وهي اول تجربة لها في ميدان الكتابة التلفزيونية. وتشمل اماكن التصوير مدن الرباط وسلا والقنيطرة. يتحدث الفيلم عن واقع الشباب المغربي من خلال رصد مشاكل مجموعة من الشباب يعانون من عدة مشاكل اجتماعية ونفسية ومادية. واكد المخرج محمد عاطفي لـ«الشرق الاوسط» ان ظروف الانتاج اصبحت ملائمة الى حد كبير في التلفزيون المغربي بعد ان وفرت الادارة الجديدة، كما قال، تقنيات التصوير اللازمة وضاعفت من ميزانية الانتاج التي لم تكن تتجاوز سابقا مبلغ 12 الف دولار لانتاج شريط تلفزيوني، ورفعت حاليا إلى حوالي 30 الف دولار.

واضاف عاطفي ان الظروف الحالية مشجعة جدا على العمل «ولم تعد هناك مبررات للشكوى من طرف بعض المخرجين الذين يبررون ضعف مستوى اعمالهم بغياب الامكانيات المادية».

وكان آخر عمل قدمة عاطفي هو مسلسل «المصابون» الذي عرض على الفضائية المغربية في رمضان ما قبل الماضي من بطولة رشيد الوالي وهدى الريحاني.

ورشح عاطفي للعب دور البطولة في شريطه الجديد الممثلين :عزيز موهوب ونورة الصقلي وعبد العاطي مبارك وسعاد خير ولطيفة احرار ويوسف ايت منصور ونسرين عاشور.

من جهتها اكدت مؤلفة المسلسل سلوى بنعزوز ان موضوع الشريط مستوحى من الواقع المغربي ومدعم بشيء من الخيال. ولخصت هذا الموضوع حول الاحباطات النفسية والمادية والعاطفية التي يواجهها الشباب المغرر بي وكيف تؤثر على مسار حياته. واضافت انها ارادت من خلال ذلك ان تطرح مجموعة من الاسئلة ليبحث لها المتلقي عن جواب.

وحول تجربة التأليف التلفزيوني التي تدخلها للمرة الاولى قالت انها في البداية كانت تكتب سيناريوهات المسلسلات التلفزيونية باللهجة المصرية بعد لقاء جمعها مع المخرجة المصرية انعام محمد علي التي شجعتها على الكتابة التلفزيونية، ثم التقت المخرج محمد عاطفي الذي شجعها بدوره على كتابة سيناريوهات الاعمال التلفزيونية باللهجة المغربية. وكانت البداية مع شريط «على ضفة القلب» وتقول انها متخصصة في كتابة سيناريوهات مطولة خاصة بالمسلسلات.

وعن تقنيات السيناريو التي تعتمدها في كتابتها للاعمال التلفزيونية، قالت الكاتبة ان اساس السيناريو في رأيها هو اختيار موضوع قوي وطرحه بشكل مبسط للمشاهد «والبساطة هي التي تدخل في اطارما يعرف بالسهل الممتنع» لأن جمهور المشاهدين، كما قالت، يضم فئات تتفاوت مستوياتها الثقافية والتعليمية. =