تباشر الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة ارييل شارون اعمالها اليوم، بعد ان حظيت امس بثقة الكنيست، وأدى اعضاؤها الـ26 اليمين الدستورية. ومن بين اعضاء الحكومة 12 من اصول عربية و3 سيدات اضافة الى نائبة وزير الدفاع، داليا رابين ابنة رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين، وهي اول امرأة تحتل مثل هذا المنصب في تاريخ اسرائيل.
وأقر الكنيست امس ايضا إلغاء قانون الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة، والعودة الى الأسلوب السابق، بانتخاب رئيس الحكومة كزعيم اكبر الاحزاب داخل الكنيست. وتضم الحكومة 12 وزيراً يهودياً من اصول عربية اضافة الى صالح طريف وهو اول فسطيني عربي يشارك في حكومة اسرائيلية. والوزراء اليهود العرب هم: وزير الدفاع، بنيامين بن اليعزر (عراقي)، وزير المالية، سلفان شالوم (تونسي)، وزير القضاء، مئير شطريت (مغربي)، وزير الداخلية، ايلي يشاي (ولد في القدس لأبوين قادمين من المغرب)، وزيرة التجارة والصناعة، داليا ايتسيك (ولدت في القدس لوالدين مختلطين، الأب من العراق والأم يمنية)، شالوم سمحون (ولد في اسرائيل لأبوين احدهما مغربي)، وزير التنسيق الاجتماعي، شموئيل افيطال (مغربي)، وزير العمل والرفاه، شلومو بن عزري (ولد في حيفا لأبوين مغربيين)، وزير الصحة، نسيم دهان (مغربي)، وزير الأديان، اشير اوحانا (مغربي)، وزير شؤون القدس، الياهو سويسا (مغربي)، والوزير بلا وزارة، رعنان كوهن (عراقي).
وتضم الحكومة خمسة ضباط كبار سابقين في الجيش برتبة لواء او عقيد هم: شارون نفسه (لواء) ورحبعام زئيفي، وزير السياحة (لواء)، ومتان فلنائي، وزير العلوم (لواء)، وزير الدفاع، بنيامين بن اليعزر (عقيد)، ووزير المواصلات، افرايم سنيه (عقيد).
و دعا شارون في خطابه امام الكنيست لنيل موافقته على تشكيلته الحكومية أمس سورية ولبنان الى احلال السلام مع اسرائيل، فيما أعلن ان «القدس ستكون العاصمة الابدية للشعب اليهودي».
وخاطب شارون الفلسطينيين قائلا انهم «سيجدون فيّ شريكا نزيها». وأضاف «اننا نمد يدنا بمبادرة سلام» الى الفلسطينيين، من دون ان يأتي مرة واحدة على ذكر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وردا على دعوة شارون اعلن مصدر سوري مسؤول امس ان الحكومة السورية تريد سلاما «تسترجع فيه هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل كاملة».