الإعلامية اللبنانية ناديا النقيب تكشف الوجه الآخر لزملائها

TT

تقدم ناديا النقيب، المذيعة في «عالم الصباح» على شاشة تلفزيون «المستقبل»، فقرة خاصة بها منذ اشهر قليلة، ارادت عبرها الخروج عن الروتين اليومي من خلال ظهور يجذب الجمهور ويعرّفه على الجانب الآخر لزملائها في التلفزيون. واطلقت النقيب على فقرتها الجديدة عنوان «سؤال مش مسؤول». وهي اذ تستقبل في كل حلقة اسبوعية زميلا او زميلة لها، تقول: «اريد ان اكرم ضيفي باظهار وجهه اللطيف، واوجه اليه مجموعة من الاسئلة التي لا يتوقعها. بعضها يدخل حيز الاسئلة الشخصية والبعض الآخر يستلزم سرعة بديهة وقد اعرضه الى مقلب ساخر». وتضيف: «اخاف من اليوم الذي نتبادل الادوار مع زملائي الضيوف، وقد وعدتهم بتخصيص الحلقة الاخيرة من الفقرة ليأخذوا بثأرهم مني».

وتحلم ناديا بفقرة من «عالم الصباح» تستضيف خلالها عددا من النجوم المعروفين، وتبدي حماسها لفقرتها الحالية بالقول: «اريد توجيه اسئلة يحار الضيف في امر الاجابة الصحيحة عنها، وقد انطلقت الفكرة من داخلي لاني احسست بأني ارغب في معرفة الوجه الحقيقي للاعلامي وهذا ما يبحث عنه الجمهور».

والروح المرحة التي تتمتع بها ناديا النقيب لم تظهر في بداياتها على شاشة «المستقبل»، حينها قدمت فقرة اكثر جدية، كان عنوانها «حقك تعرف»، تقول عنها «كانت فقرة متخصصة بالقانون، طرحت خلالها ولمدة سنتين مواضيع عدة اعتبرها اليوم جافة وجدية تتجه الى جمهور محدد ولا تستهوي الجميع».

إلا ان ناديا تولت هذه الفقرة الجدية نتيجة المامها بالجوانب الحقوقية والقانونية، فهي متخرجة من كلية الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت (العام 1994). ولم تأت الى دنيا الاعلام المرئي الاّ عن طريق الصدفة، حين اقنعها احد الاصدقاء العاملين في «المستقبل» باجراء اختيار كاميرا وصوت، ومن هنا كانت الانطلاقة وبالتحديد في العام 1997، حيث بدأت مع برنامجها المفضل «عالم الصباح» الذي تعتبره «مدرسة خرّجت جميع العاملين في محطة المستقبل»، لتنوعه وغناه من خلال طرحه «مواضيع صحية ونفسية واجتماعية وسياسية واقتصادية»، وهو ما يجعل دور المذيعة صعباً برأيها.

اما في ما تعلق بمواضيع الحوار السياسية فمن الطبيعي انها تحتاج الى قراءات مسبقة لعدم الوقوع في فخ الجهل بالشيء، وتؤكد النقيب ان المذيعة تحتاج الى «دعائم ثقافية للانطلاق، كما تحتاج الى تعاون مع فريق العمل وهو ما ننفذه في «عالم الصباح»، فلا نترك للمنافسة اثراً سلبياً، وهذه المنافسة تنعدم، كما تشير، مع البرامج الصباحية في المحطات الاخرى، وتقول ناديا ان النقد الذي يوجه الى بعض زميلاتها وزملائها «ظالم بنسبة 95 بالمئة، وهو يطلق بهدف التجريح فقط».

وعن تجربتها في فترة قصيرة تقول «خزنت في داخلي الكثير من المعلومات، وتحولت الكاميرا من جماد اسود مرعب الى صديق مألوف واعتقدت في بداية انطلاقتي اني اعمل في نطاق ضيق، لكنني فهمت بعد فترة ومع متابعة اصدقاء لي من خارج لبنان ان عالم الاعلام واسع، وقد اتاح لي البث المباشر فرصة التعرف بعفوية مطلقة وتجنب ارتكاب الهفوات، وقد اصبحت اكره البرامج المسجلة مسبقاً». وعن البث الفضائي تقول: «لقد فتح لي المجال لطرح مواضيع ذات اهتمام عربي» وعن الشهرة تقول: «لا انكر ان الانتشار يعنيني لكني احترم الشهرة واحترم نفسي».

وناديا ام لولدين «تمارا» و«عاطف» وهي اذ تشرح مدى محاولتها تخصيص وقت طويل لهما تقول: «جعلتني امومتي اتبادل الحوار مع ريتا مرهج مقدمة فقرة اولادنا بحساسية مفرطة، فعندما نتناول مشاكل الاطفال اشارك الآخرين معاناتهم وابكي بألم وراء الكواليس».